responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 116

الوجود فلا حاجة فى ارتباطه بالموضوع الى رابطة اخرى لان جهة الاتحاد و الرّبط هو الوجود ليس الّا فاذا حمل غير الوجود على موضوع فاحتيج الى وجود يقع به الربط بينهما و اما اذا حمل الوجود فلا حاجة الى وجود اخر يصير رابطة بينهما قال الشيخ فى بعض كتبه فالوجود الّذي فى الجسم هو موجودية الجسم لا كحال البياض و الجسم فى كونه ابيض لان الابيض لا يكفى فيه البياض و الجسم انتهى و معناه انه لا بد فى صدق الحمل لكل محمول غير الوجود من امور ثلاثة وجود الموضوع و مفهوم المحمول و وجوده فى الموضوع الّذي هو منشأ الربط و اما اذا جعل الوجود محمولا فيكفى فيه الموضوع و نفس المحمول الّذي هو وجوده لا وجود شي‌ء اخر له و قال أيضا فى التعليقات وجود الاعراض فى انفسها وجودها فى موضوعاتها سوى ان العرض الّذي هو الوجود لما كان مخالفا لها لحاجتها الى الوجود حتى تصير موجودة و استغناء الوجود عن الوجود حتى تكون موجودا لم يصح ان يقال وجوده فى موضوعه هو وجوده فى نفسه بمعنى ان للوجود وجودا كما يكون للبياض وجود بل بمعنى ان وجوده فى موضوعه نفس وجود موضوعه و غيره من الاعراض وجوده فى موضوعه وجود ذلك الغير انتهى كلامه‌

الوجه الثّالث‌

و هو انفس من الاولين و احكم و اولى و هو ان الوجود فى كل شئ موجود بذاته متحصل بنفسه سواء كان واجبا بالذات لكونه تام الحقيقة غير متناهى الشّدة و الكمال او غيره لكونه ناقصا معلولا مفتقرا إليه فى ذاته مجعولا بنفسه مفاضا بذاته من الوجود الحقّ متعلقا به و نسبته إليه نسبة الضوء الى المضى‌ء و نسبته الى المهيات نسبة الضوء الى المستضي‌ء فكما ان الضوء بذاته مضي‌ء و غيره به يصير مضيئا كذلك الوجود فى كل مرتبة و لكل ماهية موجود بذاته و تصير الماهية به موجودة

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست