responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 114

الممكنات فان ثبوت هذا الانتساب للماهية لانه نسبة بينها و بين الوجود الواجبى متفرع على ثبوتها قبل هذا الانتساب او الاتصاف فيحتاج الى انتساب اخر على هذا التوجيه فيعود التسلسل فى الانتسابات و بالجملة موجودية الماهيّة ان كانت عبارة عن ذلك الانتساب يحتاج الماهيّة فى اتصافها به و ثبوته لها الى موجودية اخرى بانتساب اخر فيتسلسل اعداد الموجودية سواء عبر عنها بالوجود او بالانتساب او بشي‌ء اخر سواء كان الوجود صفة انضمامية او امرا انتزاعيّا مصدريّا على ان التفرقة ضرورية عند كل عاقل بين إله زيد و عمر و وجودهما و تحصيل مذهب العرفاء بهذا التوجيه من قبيل الاستسمام بالورم‌

هداية

ان لنا فى تصحيح هذا المرام و تنقيح هذا المقام الّذي تزلزلت فيه الاقدام و تحيّرت فى ادراكها افهام الانام وجوها اخر غير ما ذهب إليه هؤلاء الأقوام و ذكروه فى للتداولات من كتب الحكمة و الكلام‌

الوجه الاوّل‌

ان العارض على ضربين عارض الماهيّة و عارض الوجود مثال الاول عروض الفصل للجنس و عروض التشخص للنوع و مثال الثانى عروض السواد للجسم و عروض الفوقية للسماء و خاصية الاول ان المعروض يصير بالعارض موجود الا قبله فان حصة الجنس كالحيوان يصير بفصله المقسم كالناطق موجودة بالفعل لا قبله و كذا حصة النوع تصير موجودة بالتشخص [بما يتشخص‌] و خاصية الثانى عكس ذلك فان السواد العارض لزيد مثلا يصير به موجودا و لا يصير زيد به موجودا بل يصير به اسود لا غير و كذا الحكم فى الانتزاعيات و الاعتباريات فان الفوقية و العمى و غيرهما تصير موجودة بضرب من الوجود بسبب وجود معروضاتها اذا تقرر هذا فنقول عروض الوجود للماهيّة من قبيل القسم الاوّل الّذي معروضه نفس الماهيّة من حيث هى هى التى بهذا الوجود تصير موجودة لا قبله و تصير به بالذات حصة من الوجود لا بشي‌ء اخر بل الوجود فى الحقيقة عين‌

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست