responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كسر أصنام الجاهلية المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 92

و مع نظرائك و أترابك‌ [1] ممّن ألجموا بلجام المنع عمّا لم‌ [2] يطيقوا خوض‌ [3] غمرته.

و لم‌ [4] يتكلّفوا [5] في جوابكم‌ [6] إلّا بأن قالوا لكم: اسكتوا فما [7] لهذا خلقتم، لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ‌ [8]، عليكم بدين العجائز و الزّمنى‌ [9] و المقعدين عن سلوك سبيل اللّه و معرفة ملكوته و آيات سلطانه و جبروته؛ لأنّ غاية عرفانكم و قصارى إيمانكم أن تؤمنوا بالغيب إيمان الأكمه بحقيقة الألوان و [10] عرفان العنّين كنه لذّة الوقاع مع النّسوان، إيمانا مركّبا من خيالات و مشوبا بتمثيلات بعيدة عن كنه الأمر و ماهيّته، لا عن مثاله و عنوانه.

و أمّا من امتلأت مشكاة عقله المنفعل عن العقل الفعّال نورا مقتبسا من نور اللّه النّافذ في سماوات الأرواح و أراضي الأشباح، و كان زيت‌ [11] عقله الهيولانيّ أوّلا صافيا عن كدر [12] الأخلاق الذّميمة، بل يكاد يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ [13] فمسّته نار [14] العقل الفعّال، فاشتعل نورا على نور، فأشرقت أقطار الملكوت بين أيديه بنور ربّه، فأدرك‌ [15] الأمور و الحقائق كما هي عليه؛ فقيل له و لمن في طبقته: تأدّبوا بأدب‌ [16] اللّه و اسكتوا، و إذا ذكر [17] القدر فامسكوا.

فإنّ حواليكم‌ [18] ضعفاء الأبصار، فسيروا بسير أضعفكم و لا تكشفوا [19] حجاب‌


[1] مج: أمرائك.

[2] مج: لا.

[3] دا: أخوض.

[4] مج:- لم.

[5] آس: يتكلّموا.

[6] ك، دا، تا:- جوابك.

[7] مج: متى.

[8] سوره انبياء [21] ، آيه 23.

[9] مج: الزّمن.

[10] دا:- و.

[11] ك، تا: وثب.

[12] ك، تا: درك/ مج: كدورة.

[13] سوره نور [24] ، آيه 35.

[14] مج:- فمسّته نار.

[15] آس: فإدراك.

[16] ك، مج، دا، آس، تا: بآداب.

[17] آس: ذكروا.

[18] مج، آس: حولكم/ تا: دواليكم.

[19] ك، دا، تا: يكشفوا.

اسم الکتاب : كسر أصنام الجاهلية المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست