responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سه رسائل فلسفى المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 352

الثاني‌

ان الإمكان الذاتي و ان كان مفهومه سلب ضرورة وجود الشي‌ء و عدمه عن ذات من حيث هي هي [1]. [عن الذات من حيث‌] لكنه بالقوة اشبه منه بالعدم، لأن القوة عبارة عن خلو شي‌ء في الواقع عن شي‌ء يجوز طريان ذلك الشي‌ء عليه. و الإمكان الذاتي عبارة عن تعرى شي‌ء؛ بحسب ملاحظة ذاته من حيث هي هي عن شي‌ء، يكون متلبسا به في الواقع كالحال في الماهية بالقياس الى وجودها و طبيعة الجنس بالقياس الى فصله المقسم و ان كانت في البسائط الإبداعية، فكل من القوة و الامكان مما يوجب تركيبا، سواء كان بحسب الواقع او بحسب العقل.

و لزم من ذلك ان كل ما سوى الباري تعالى، ففيه شي‌ء شبيه بالمادة و شي‌ء آخر شبيه بالصورة و ان كانتا في نحو من انحاء ملاحظات الذهن، كما قالت الحكماء من ان كل ممكن زوج تركيبى و ان كل ماله ماهية نوعية و ان كانت بسيطة، فيكون جنسه هو الشي‌ء الشبيه بالمادة و فصله هو الشي‌ء الشبيه بالصورة.

الثالث‌

ان كل حقيقة تركيبية بوجه، فانها إنما هي تلك الحقيقة حسب ما هو منها بمنزلة الصورة، لا بحسب ما هو منها بمنزلة المادة، حتى انه لو امكن وجود تلك الصورة مجردة عن المادة، لكانت هي تلك الحقيقة بعينها.


[1]بنا بر وقوع عليت و معلوليت در سنخ وجود و بنا بر اعتباريت ماهيات، امكان در معلول و ملاك احتياج آن به علت عبارت است از بودن وجود معلول عين ربط به علت خود و اين حكم در جميع وجودات معلوليه صادق است. وجود منبسط با آنكه وجه حق و از جهتى عين حق است، اگرچه از جهتى عين خلق است و سريان آن در حقايق و اعيان منشأ ظهور حقايق است و ملاك معيت سريانيه حق نسبت به اشياء از آن جهتى كه متنزل از وجود صرف عارى از جميع قيود حتى قيد اطلاق مركب است، از جهت هستى و جهت فقدان لازم تنزل و مركب است به تركيب مزجى و ملازم است با ظلمت لازم نفاد وجودى و نبودن در مقام وجود صرف مطلق بلا تعيّن.

اسم الکتاب : سه رسائل فلسفى المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست