responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 9

النفس الحيوانية بالقياس إلى الإنسان والحيوانات الأخر.

وإذ كنا إنما نريد أن نتكلم فى النفس الحيوانية والنباتية من حيث هى مشتركة ، وكان لا علم بالمخصص إلا بعد العلم بالمشترك ، وكنا قليلى الاشتغال بالفصول الذاتية لنفس نفس ولنبات نبات ولحيوان حيوان لتعذر ذلك علينا. فكان [١] الأولى أن نتكلم فى النفس فى كتاب واحد ، ثم إن أمكننا أن نتكلم فى النبات والحيوان كلاما مخصصا فعلنا. وأكثر ما يمكننا من ذلك يكون متعلقا بأبدانها وبخواص من أفعالها البدنية ، فلأن نقدّم تعرّف أمر النفس ونؤخّر تعرّف أمر البدن أهدى سبيلا [٢] فى التعليم من أن نقدّم تعرّف أمر البدن ونؤخّر تعرّف أمر النفس. فإن معونة معرفة أمر النفس فى معرفة الأحوال البدنية أكثر من معونة معرفة البدن فى معرفة الأحوال النفسانية. على أن كل واحد منهما يعين على الآخر ، وليس أحد الطرفين بضرورى التقديم ، إلا أنا آثرنا أن نقدّم الكلام فى النفس لما أمليناه من العذر [٣] ، فمن شاء أن يغيّر هذا الترتيب فعل بلا مناقشة لنا معه.

وهذا هو الفن السادس ، ثم نتلوه فى الفن السابع بالنظر فى أحوال النبات ، وفى الفن الثامن بالنظر فى أحوال الحيوان. وهناك نختم العلم الطبيعى ، ونتلوه بالعلم الرياضى فى فنون أربعة ، ثم نتلو ذلك كله بالعلم الإلهى ، ونردفه شيئا من علم الأخلاق ، ونختم كتابنا هذا به.


[١] جواب « واذ كنا ».

[٢] لانّ العلم بالشىء من جهة صورته اهدى سبيلا من العلم بذلك الشىء من جهة مادّته.

[٣] من انّ الاولى بالعلم بالشىء هو ما يكون من جهة صورته.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست