responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 8

الفن الخامس.

وبقى لنا من العلم الطبيعى النظر فى أمور النباتات والحيوانات لما كانت النباتات والحيوانات متجوهرة الذوات عن صورة هى النفس ومادة هى الجسم والأعضاء ، وكان أولى ما يكون علما بالشىء هو ما يكون من جهة صورته ، رأينا أن نتكلم أولا فى النفس ، ولم نر أن ننثر [١] علم النفس فنتكلم أولا فى النفس النباتية والنبات ، ثم فى النفس الحيوانية والحيوان ، ثم فى النفس الإنسانية والإنسان. وإنما لم نفعل ذلك لسببين :

أحدهما أن هذا التنثير مما يوعّر [٢] ضبط علم النفس المناسب بعضه لبعض.

والثانى أن النبات يشارك الحيوان فى النفس التى لها فعل النمو والتغذية والتوليد. ويجب لا محالة أن ينفصل عنه [٣] بقوى نفسانية تخص جنسه ثم تخص أنواعه. والذى يمكننا أن نتكلم عليه من أمر نفس النبات هو ما يشارك فيه الحيوان. ولسنا نشعر كثير شعور بالفصول المنوعة لهذا المعنى الجنسى فى النبات ؛ وإذا كان الأمر كذلك لم تكن نسبة هذا القسم من النظر إلى أنه كلام فى النبات أولى منه إلى أنه كلام فى الحيوان ؛ إذ كانت نسبة الحيوان إلى هذه النفس نسبة النبات إليها [٤] وكذلك أيضا حال


[١] فى ثلاث نسخ مصحّحة من الشفاء جائت العبارة « نبتّر » من التبتير بمعنى التقطيع ، وكذا قوله الآتى : « إن هذا التبتير ». وفى هذه النسخة جاءت العبارة « ننثّر » و « التنثير » بالنون والثاء المثلثة من التفريق مقابل التنظيم. والمآل واحد.

[٢] اى يصعب.

[٣] اى ينفصل الحيوان عن النبات.

[٤] ولا يختص هذا النوع من النظر بالنبات بل هذا النوع من النظر مشترك بين الحيوان والنبات.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست