responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 41

الفصل الثالث

فى أنّ النفس داخلة فى مقولة الجوهر

فنقول نحن إنك تعرف مما تقدم لك أن النفس ليست بجسم ، فإن ثبت لك أن نفسا مّا يصح لها الانفراد بقوام ذاتها ، لم يقع لك شك فى أنها جوهر [١] وهذا إنما يثبت لك فى بعض ما يقال له نفس. وأما غيره مثل النفس النباتية والنفس الحيوانية ، فإن ذلك لا يثبت لك فيه. لكن المادة [٢] القريبة لوجود هذه الأنفس [٣] فيها إنما هى ما هى بمزاج خاص وهيئة خاصة ، وإنما تبقى بذلك المزاج الخاص بالفعل موجودا مادام فيها النفس. والنفس هى التى تجعلها بذلك المزاج ، فإن النفس هى لا محالة علة لتكوّن النبات والحيوان على المزاج الذى لهما إذ كانت النفس هى مبدأ التوليد والتربية كما قلنا : فيكون الموضوع القريب للنفس مستحيلا أن يكون هو ما هو بالفعل إلا بالنفس ، وتكون النفس علة لكونه كذلك.


[١] فى انها جوهرة ، نسخة.

[٢] هذا بيان الاستدلال على كون النفوس الحيوانية والنباتية جوهرا لا عرضا.

[٣] اى الانفس التى لا تثبت لك انها جوهر كالنباتية والحيوانية.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست