responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 327

الفصل السادس

فى مراتب أفعال العقل

وفى أعلى مراتبها وهو العقل القدسى

فنقول : إن النفس تعقل بأن تأخذ فى ذاتها صورة المعقولات مجردة عن المادة ، وكون الصورة مجردة إما أن يكون بتجريد العقل إياها ، وإما أن يكون لأن تلك الصورة فى نفسها مجردة عن المادة ، فتكون النفس قد كفيت المؤنة فى تجريدها.

والنفس تتصور ذاتها ، وتصورها ذاتها يجعلها عقلا وعاقلا ومعقولا [١] ، وأما تصورها لهذه الصور فلا يجعلها كذلك [٢] ، فإنها فى جوهرها فى البدن دائما بالقوة عقل [٣] ، وإن خرج فى أمور مّا إلى الفعل.

وما يقال من أن ذات النفس تصير هى المعقولات ، فهو من جملة ما


[١] قال فى ص ٤٤٨ ج ١ من المباحث المشرقية : « اعلم ان الشيخ فى جميع كتبه مصرّ على ابطال الاتحاد الاّ فى كتاب المبدأ والمعاد وذلك عند ما قال فى بيان ان واجب الوجود عاقل ».

[٢] فى تعليقة نسخة : اى لا تصير متحدة مع المعقولات ولا يصير عقلا بنحو الاطلاق.

[٣] فى تعليقة نسخة : اى مادام فى البدن لها القوة ولا يكون عقلا مطلقا.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست