فى اثبات ان قوام النفس الناطقة غير منطبع فى مادة جسمانية [١]
إن مما لا شك فيه أن الإنسان فيه شىء [٢] وجوهر مّا يتلقى المعقولات بالقبول.
[ البرهان الاول على تجرد النفس الناطقة ]
فنقول : إن الجوهر الذى هو محل المعقولات ليس بجسم ولا هو قائم بجسم على أنه قوة فيه أو صورة له بوجه. فإنه إن كان محل المعقولات جسما أو مقدارا من المقادير ، فإما أن تكون الصورة المعقولة تحل منه شيئا وحدانيا غير منقسم ، أو تكون إنما تحل منه شيئا منقسما. والشىء الذى لا ينقسم من الجسم هو طرف نقطىّ لا محالة.
[١] روز سه شنبه هشتم ذى القعدة سنه ١٣٨٠ ه. ق ـ ٢٩ / ١ / ١٣٤٠ ه. ش بود كه در تهران در محضر مبارك علامه ذو الفنون معلّم عصر آية الله العظمى جناب حاج ميرزا ابو الحسن شعرانى ـ روحى فداه ـ اين بنده حسن حسن زاده آملى به تنهائى در محضر شريفش اين فصل را تدرّس مى كرد چنانكه همه درس شفاء را به تنهائى از وى آموختم. [٢] راجع الفصل ٣ من المقالة الاولى من هذا الفن. وص ٦٣ ج ٤ ط ١ ـ ص ٢٥٦ ج ٨ ط ٢ من الاسفار.