responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 151

الفصل الرابع

فى تأمل مذاهب قيلت فى الالوان وحدوثها [١]

ومما يجب أن نفرغ عنه تأمل مذاهب اخر فى أمر الألوان والضوء ، ما لم نفرغ عنه لم يكن سبيل إلى أن ندل على صحة ما ذهبنا إليه بطريق القسمة.

فنقول : إن من المذاهب فى أمر الألوان مذهب من يرى أن اللون الأبيض [٢] أنما هو تكونه من الهواء والضوء ، وأن الأسود تكوّنه من ضد


[١] راجع ص ٢٨ ج ٢ ط ١ ـ ص ٨٥ ج ٤ ط ٢ من الاسفار. وفى شرح المواقف : قال بعض من القدماء لا وجود للّون اصلا بل كلها متخيّلة.

[٢] قوله : « مذهب من يرى ان اللون الابيض » هذا المذهب يرى ان اللون لا حقيقة له اصلا والالوان كلها متخيلة ، وذكر امثلة مما ليس بينها تفاعل اصلا كزبد الماء والثلج سيما المسحوقات من البلور والزجاج ردا لقول من يقول كالشيخ والفارابى ومن يحذو حذوهما : ان الالوان بالفعل انما يحدث بسبب النور والاستعدادات الحاصلة فى الاجسام من تفاعلها وبالجملة ان الالوان موجودات لا ان كلها خيالات. ثم ان الشيخ ومن سلك سبيله لا ينكرون حدوث الالوان الدفعية المتخيلة كالمسحوقات المشفة وكقوس قزح. قال صدر المتألهين فى الفصل الاول من الباب الثالث من الجواهر والاعراض من الاسفار ( ٢٨ ج ٢ ط ١ ـ ص ٨٥ ج ٤ ط ٢ ) : ذهب بعض الناس الى ان لا حقيقة لللون اصلا بل جميع الالوان من باب الخيالات كما فى قوس قزح والهالة

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست