responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 13

الفصل الاول

فى إثبات النفس وتحديدها من حيث هى نفس

نقول : إن أول ما يجب أن نتكلم فيه إثبات وجود الشىء الذى يسمى نفسا ، ثم نتكلم فيما يتبع ذلك فنقول : إنا قد نشاهد أجساما تحسّ وتتحرّك بالإرادة ، بل نشاهد أجساما تغتذى وتنمو وتولّد المثل وليس ذلك لها لجسميتها ، فبقى أن تكون فى ذواتها مبادئ لذلك غير جسميتها ، والشىء الذى تصدر عنه هذه الأفعال. وبالجملة كل ما يكون مبدأ لصدور أفاعيل ليست على وتيرة واحدة [١] عادمة للإرادة ، فإنا نسمّيه نفسا. وهذه اللفظة اسم لهذا الشىء ، لا من حيث هو جوهره ، ولكن من جهة إضافة مّا له ، أى من جهة ما هو مبدأ لهذه الأفاعيل ، ونحن نطلب جوهره والمقولة التى يقع فيها من بعد. ولكنا الآن إنما أثبتنا وجود شىء هو مبدأ لما ذكرنا ، وأثبتنا وجود شىء من جهة مّا له عرض مّا ونحتاج أن نتوصّل من


[١] وفى تعليقة نسخة : فانه اذا كان آثاره على وتيرة واحدة وعادمة للارادة فهو صورة معدنية لا يسمى نفسا بل المبدأ اما ان يصدر عنه آثاره على وتيرة واحدة مع الارادة فهذا المبدأ هو النفس الفلكى او يصدر عنه آثار مختلفة مع الارادة فالمبدأ هو النفس الحيوانى او يصدر عنه آثار مختلفة مع عدم الارادة فالمبدأ هو النفس النباتى.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست