responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 92

إليها و يكون ذلك لها فى زمانين. فالحركة [1] المكانية أو الوضعية تعلقها [2] بالمبدإ و المنتهى هو أنك، إذا عينت حركة و مسافة تعين مع ذلك مبدأ و منتهى قائم بنفسه، و المتحرك تعلقه بالمبدإ و المنتهى هو أن يكون ذلك له بالفعل أو بالقوة [3] القريبة من الفعل، ذلك على أى وجه كان منهما جاز. فإنا لم نشترط الوجه المعين فيه منهما. و بالجملة [4] فإنها تتعلق‌ [5] بالمبدإ و المنتهى على هذه الصورة و الشرط المذكور، لا من حيث هما بالفعل. ثم من المشهور أن الحركة و التحرك و التحريك ذات واحدة، فإذا أخذت باعتبار نفسها فحسب كانت حركة، و إن أخذت بالقياس إلى ما فيه سميت تحركا، و إن أخذت بالقياس إلى ما عنه سميت تحريكا.

و يجب أن نحقق هذا الموضع‌ [6] و نتأمله تأملا أدق من المشهور فنقول: إن الأمر بخلاف هذه الصورة و ذلك لأن التحرك حال للمتحرك‌ [7]، و كون الحركة منسوبة إلى المتحرك بأنها [8] فيه حال للحركة لا للمتحرك، فإن نسبه، الحركة [9] إلى لمادة فى المعنى غير نسبة المادة إلى الحركة و إن تلازما فى الوجود. و كذلك التحريك حال للمحرك لا للحركة، و نسبة الحركة إلى المحرك حال للحركة لا للمحرك‌ [10]. فإذا كان كذلك، كان التحرك‌ [11] نسبة المادة إلى الحركة لا الحركة منسوبة [12] إلى المادة، و لم يكن التحرك هو الحركة [13] بالموضوع، و كذلك لم يكن التحريك هو الحركة فى الموضوع. و لا تناقش فى أن يكون كون الحركة. منسوبة إلى المادة معنى معقولا، و كذلك إلى المحرك لكن هذين المعنيين لا يدل عليهما بهذين الاسمين. و أما تعلق الحركة بما فيه الحركة من المقولات فليس يعنى‌ [14] بالموضوع‌ [15] لها، بل الأمر الذي هو المقصود حصوله فى الحركة. فإن المتحرك عند ما يتحرك موصوف بالتوسط بين أمرين‌ [16]، أمر متروك و أمر مقصود، إما أين، و إما كيف‌ [17]، أو غير ذلك إذ [18] كانت الحركة تغير الشي‌ء لا دفعة.

فإذن يكون متوسط بين حدين و لهما مقولة إما أين و إما كيف‌ [19] و إما غير [20] ذلك، فيقال إن الحركة فى تلك المقولة.

و قد تزداد لهذا [21] بيانا، بعد أن نعرف نسبة الحركة إلى المقولات‌ [22].


[1] فالحركة: فللحركة ط

[2] تعلقها: تعلقها ط.

[3] بالقوة: ساقطة من سا

[4] و بالجملة: ساقطة من د.

[5] تتعلق: تعلق ط.

[6] تحقق هذا الموضع: نتحقق بهذا الوضع د.

[7] للمتحرك: المتحرك د

[8] بأنها: فإنها سا.

[9] الحركة: المتحرك م.

[10] لا للمحرك: لا للمتحرك م‌

[11] التحرك: المتحرك ب.

[12] منسوبة: بمنسوبة ط.

[13] هو الحركة: و الحركة م.

[14] يعنى: معنى م.

[15] بالموضوع: به الموضوع سا، م.

[16] أمريين: الأمرين ط

[17] و إما كيف: أو كيف ط

[18] إذ: إذا م.

[19] و إما كيف: أو كيف ط

[20] و إما غير: أو غير ط.

[21] لهذا: هذا سا، ط، م‌

[22] المقولات المعقولات د.

اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست