اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا الجزء : 1 صفحة : 232
عنه أن تتذكر ما اشترطناه من حديث[1]اعتبار هذا على حسب قضية شرطية متصلة تقديرية[2]، لا بحسب الوجود.
و إذ قد فتشنا عن هذا البحث حق التفتيش، و بيناه[3]على غير الوجه السخيف الذي يذكره من يخرف فى العلوم و أخذ القوة غير[4]المتناهية كأنها فى نفسها غير متناه، و يخرج خلفا بأنها يلزم أن
تتضعف أو تنتصف[5][6]أو تكون لها[7]نسبة
أخرى، و لا يعلم أن القوة فى نفسها لا متناهية و لا غير متناهية[8]، بل معنى قوة غير متناهية
أن مقابلها من المقوى عليه غير متناه فى القوة لا بالفعل، و أن غير المتناهى فى القوة
قد يعرض له ما يصير أكثر و أقل، و أن تكون أشياء كثيرة كل واحد منها فى طبقة[9]غير متناهية، فيكون غير المتناهى مرتين و ثلاثة و أربعة و أكثر من
ذلك و يكون ذلك من جنس واحد و من أجناس مختلفة، فلا يستحيل تضعيف غير[10]المتناهى فى القوة فلا يستحيل تضعيف القوة التي هى قوة على ما لا
يستحيل، بل يجب أن يحام حول[11]ما
بيناه[12]. فإذ[13]بينا ذلك، فلينظر هل من الممكن أن تكون حركات و أكوان[14]متصلة بلا نهاية، و هى[15]و
إن كانت بلا نهاية فلها بداية زمانية هى طرف لم يكن قبله قبل.
[الفصل الحادى عشر] ك- فصل[16]فى أنه ليس للحركة و الزمان شيء يتقدم عليهما[17]الا ذات البارى تعالى[18]و
انهما لا اول لهما من ذاتهما[19]
فلينظر أنه هل يمكن أن تبتدى الحركة من[20]وقت ما من الزمان لم يكن له قبل، أو الحركة[21]إبداعية، و كل طرف من الزمان فله قبل و أن ذات البارى تعالى[22]هو قبل كل شيء. فنقول: إن كل معدوم فإنه قبل وجوده هو[23]