responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 231

قطعه و إبانته، حتى يكون للقائل أن يقول إن‌ [1] البعض المباين‌ [2] لا يحمل من‌ [3] القوة شيئا، بل‌ [4] يكفينا [5] أن نعين بعضا منه و هو بحاله فيتعرف حال ما يصدر عن ذلك البعض و عن القوة التي‌ [6] فيه وحدها التعرف‌ [7] المفروغ منه على سبيل التقدير. و المحركون للسفينة فإن الواحد منهم و إن لم‌ [8] يمكنه أن يحرك كل السفينة فيمكنه أن يحرك أصغر منها [9] لا محالة، و يلزم‌ [10] ما قلنا.

و لقائل أن يقول: فالمحرك غير [11] المتناهى القوة غير الجسمانى الذي‌ [12] يحرك جسما لا يخلو إما أن يفيد حركة و إما أن يفيد قوة بها يتحرك، فإن أفاد قوة [13] فقد أفاد قوة [14] غير متناهية للجسم، فيلزمها أن تنقسم، و يعرض‌ [15] ما ذكرتم، و إن أفاد حركة، و لم يفد شوقا غريزيا و ميلا لها، فهو قسر، و عندكم أن القسرى‌ [16] لا يدوم. فالجواب أنه‌ [17] إن أفاده‌ [18] ميلا فإن الميل‌ [19] و إن كان مبدأ قريبا للحركة فليس مبدأ قريبا لها من حيث هى غير متناهية، بل من حيث هى تلك الحركة. فالميل وحده ليس بحيث تصدر عنه الأفعال غير [20] المتناهية، بل عن تأثير من مستبقيه على الدوم‌ [21] و يدوم‌ [22] به، و هو فى ذاته متناهى‌ [23] المقوى عليه إن كان له مقوى عليه و إن لم يفد ميلا، فليس الحركة بقسرية أيضا كما حسبوا، إذ القسرية هى التي تحالف الميل الطبيعى فى الشي‌ء ما كان، فإذا [24] لم يكن ميل لما أفيد من الحركة لم يكن بالقسر [25]. فقد اتضح أنه من المستحيل أن تكون قوة الجسم هى التي يقتضى لذاتها أمورا بلا نهاية. و لقائل أن يقول: إن‌ [26] البرهان الذي ادعيتم إنما قام على قوة غير متناهية يحرك جسما غريبا خارجا عنها و لم يقم على قوة غير متناهية يحرك‌ [27] الجسم الذي هى‌ [28] فيه فإنه ليس لكم أن تقولوا: إن جميع القوة يحرك‌ [29] الشي‌ء الأصغر الذي فرضنا أن بعض القوة يحركه، لأن بعض القوة يحرك ما هو فيه و جميع القوة يحرك ما هو فيه، و ليس جميع القوة محركا فى وقت من الأوقات لما يحركه الجزء، لأنه ليس فيه‌ [30]. و إذا كان كذلك، لم يتسق الكلام إلى الخلف، فيكون الجواب‌


[1] إن: ساقطة من م‌

[2] المباين: المبان سا، ط

[3] من: ساقطة من د

[4] بل: ساقطة من م‌

[5] يكفينا: كفينا ب.

[6] التي: الذي ط

[7] التعرف: بالتعرف د، للتعرف ط، لتعرف م.

[8] لم: ساقطة من م‌

[9] منها: منه سا، ط، م.

[10] و يلزم: و يلزمه ط.

[11] غير (الأولى و الثانية): الغير ب، د، سا، ط

[12] الذي: التي سا.

[13] أفاد قوة: أفاده قوة سا، أفاد القوة ط

[14] قوة (الثالثة): ساقطة من د

[15] و يعرض: و يوجب طا، فكذب م.

[16] القسرى: القسر سا

[17] أنه: له م‌

[18] أفاده: أفاد د، سا.

[19] فإن الميل: فالميل سا.

[20] غير: الغير ب، د، سا، ط

[21] الدوم: الدوام ط، م‌

[22] و يدوم: يدوم سا، م.

[23] متناهى: متناه سا.

[24] فإذا: و إذا ط.

[25] بالقسر: قسرا ط.

[26] إن: ساقطة من م.

[27] جسما ... يحرك: ساقطة من سا، م.

[28] هى: هو م‌

[29] يحرك:+ ما هو فيه و ليس جميع القوة محركا ط.

[30] فيه: فيها م.

اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست