responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 216

له طبيعى، فهذا [1] أيضا ما لم أتحققه‌ [2] و لم أفهمه فإنه ليس يجب إذا كان لشي‌ء [3] واحد مواضع‌ [4]، كل واحد منها له بالطبع أن‌ [5] يلزمه أن يسكن‌ [6] عن‌ [7] كل واحد منها، و أن يتحرك فى كل واحد منها. فإن أمثال هذه المواضع أيها اتفق للجسم الحصول فيه من بين جملة الموضع‌ [8] الكلى له وقف بطبعه، و لم يهرب كمال جزء من أجزاء الهواء فى جملة حيز الهواء، و جزء [9] من أجزاء الأرض فى جملة حيز الأرض، و لو لا هذا لما كان سكون و لا حركة بالطبع، فإن الحيز [10] دائما يفضل على مشتغل الأجزاء، فعسى أن يكون لهذا وجه بيان لم أفهمه. و أما أنه لا يكون لأجزاء ذلك الجسم حركة طبيعة، فذلك صحيح لأنه لا يخلو إما أن يكون الجسم غير متناه فى جميع الجهات، فلا يكون موضع مطلوبا لأجزائه‌ [11] بالحركة مخالفا لمبدإ الحركة، و إن كان فى جهة دون جهة حتى يكون الجزء يتحرك إذا كان خارجا عن الحد الذي فى الجهة المحدودة، فلا محالة [12] أن الجزء يتحرك إلى مكان يطلبه بالطبع. و لكن الذي يطلبه الجزء يجب‌ [13] أن يكون هو بعينه‌ [14] الذي يطلبه الكل، و الكل لا يطلب مكانا بالطبع، إذ لا مكان له مجانس و لا غير مجانس‌ [15]، أعنى بالمجانس‌ [16] أن يكون سطح‌ [17] شبيه‌ [18] بسطحه، و غير [19] المجانس أن يكون سطح غير شبيه بسطحه فى طبيعته كما للهواء عندنا من سطح النار. فإذا كانت طبيعة الكل لا يطلب مكانا و لا يختص لها [20] و لا يتعين‌ [21]، فطبيعة [22] الجزء أيضا لا يطلب مكانا، لأن حيز [23] الكل الذي له متشابه يسكن فى أى موضع‌ [24] اتفق، و لا حيز [25] خارجا عن حيز [26] الكل اللهم إلا أن يجعل الكل متناهيا فى جهة [27]. فيجب حينئذ أن يكون حيز [28] الكل هو الذي يطلبه الجزء [29]، و هو الذي يسكن فيه الكل، فترى أن هذا الحيز بعد أو محيط، و البعد و القول بالبعد باطل، و لا محيط لغير [30] المتناهى، فعسى أن يكون الجزء يطلب الكل بحركته الطبيعية حتى يتصل به، و أولاه على أقرب السموت و ليس الحال فى الأجسام الطبيعية هذا قد [31] يتضح لك‌ [32] مما نعلمه إياك.


[1] فهذا: فهوم‌

[2] ما لم أتحققه و لم أفهمه: مما لا أفهمه و لم أتحققه ط

[3] لشي‌ء: الشي‌ء م‌

[4] مواضع: موضع م.

[5] أن (الأولى): إذا ط

[6] يسكن: لا يسكن سا، ط، م‌

[7] عن: فى ط.

[8] الموضع: المواضع ط.

[9] و جزء: أو جزء ط

[10] الحيز: الجزء د.

[11] مطلوبا لأجزائه: مطلوب الآخر م.

[12] فلا محالة: فلا مخالفة د.

[13] يجب: و يجب ط

[14] بعينه:+ هو ط.

[15] مجانس و لا غير مجانس: لا مجانس و لا غير مجانس ب، سا، لا مجانسا و لا غير مجانس ط، لا مجانسا و غير مجانس م.

[16] أعنى بالمجانس: ساقطة من م‌

[17] سطح: ساقطة من د

[18] شبيه (الأولى): شبيها ط

[19] و غير: و بغير م.

[20] لها: بها ط

[21] و لا يتعين: و لا يتعلق ب، د، سا، م‌

[22] فطبيعة: و طبيعة ب، طبيعة سا.

[23] حيز: جزء د

[24] موضع: حيز ط

[25] و لا حيز: و لا جزء سا

[26] عن حيز: عن جزء د.

[27] جهة: جهته م‌

[28] حيز: جزء د

[29] الحزء سا.

[30] لغير: بغير سا.

[31] قد: و قد ط

[32] لك: ساقطة من سا.

الشفاء- الطبيعيات ج‌1السماع‌الطبيعى 217 [الفصل الثامن‌] ح - فصل فى انه لا يمكن أن يكون جسم او مقدار أو عدد ذو ترتيب غير متناه و انه لا يمكن أن يكون جسم متحرك بكلية او جزئية غير متناه ..... ص : 212

 

اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست