responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 213

جميع الجهات فلأنه‌ [1] لا يخلو عنه مكان حتى يستبدله‌ [2]، و أما إن كان غير متناه من‌ [3] جهة دون جهة فربما أمكن أن يتصور عنه فراغ، لكنه إذا انتقل إليه لم يخل إما أن يخلى عن الجهة المقابلة لها، أولا يخلى، فإن لم يخل فما انتقل، لكنه ربا و نما، و إن انتقل و أخلى‌ [4] فالجهة غير [5] المتناهية. متناهية. و أيضا هذه الحركة لا يجوز أن تكون طبيعية و لا قسرية، أما أنها لا تكون طبيعية فلأن الطبيعى هو الذي‌ [6] يطلب أينا طبيعيا، و كل أين كما قد فرعنا عنه‌ [7] قبل حد، و كل حد فهو محدود، و المحدود [8] لا ينتقل إليه ما لا حد له و لا ينحاز [9] إليه، و أما القسرى فإنا سنبين عن قريب أن ما لا يتناهى لا ينقسر، و أيضا فإن القسرى يكون إلى خلاف الأين الطبيعى، فإذا لم يكن طبيعى لم يكن قسرى. و أيضا فإنه كيف يكون الجسم البسيط و ما يجرى مجراه متناهيا من جهة و غير [10] متناه من جهة، و طبيعته متشابهة. فلا يخلو إما أن يكون الحد القاطع‌ [11] له أمر تقتضيه طبيعته، أو يكون إنما عرض له قسر و أمر خارج عن الطبع قد [12] أدركه. فإن كان مقتضى طبيعته، و طبيعته متشابهة بسيطة، فمن الواجب أن لا يختلف تأثيره عن طبيعته، حتى يتحدد منه جانب، و لا يتحدد منه جانب‌ [13]. و إن‌ [14] كان بالقسر فتكون طبيعة هذا الجسم توجب أن يكون غير [15] متناه، فإما أن يكون قد عرض أن حادا حده و قاطعا قطعه فجعله متناهيا، فيكون غير المتناهى منه موجودا، لكنه حد [16] دونه و قطع عنه، فلا يكون متناهيه إلى فضاء أو خلاء، و لكن تناهيه إلى مقطوع من جنسه و طبيعته، فلا يكون له أيضا مكان يتحرك إليه هذا النوع من الحركة، و إما أن يكون حدده من غير أن أبان منه أشياء، بل من جهة أنه جعل كمه‌ [17] كما ذا حد فى جهة، دون جهة كما لعارض‌ [18] أن يجعل كم الجسم المتناهى أقل عند التكاثف و أكثر عند التخلخل، فيكون حينئذ من شأن هذا الجسم أن يقبل تناهيا و غير تناه، و أن ذلك بتأثير مؤثر [19] و ذلك مما سنوضح بطلانه بعد، حيث‌ [20] نبين أن الجسم لا ينفعل هذا النحو عن‌ [21] مؤثر متناه أو غير متناه. و أما المركب فلا يجوز أن يكون غير [22] متناه من جهة و متناهيا من جهة، فإنا لو توهمنا كل واحد من أجزائه قد تحرك إلى جهة التناهى، لم يخل إما أن يحصل للكل انتقال من الجانب غير المتناهى، و ذلك محال، و إما أن لا يكون له انتقال‌


[1] فلانه: فإنه ط

[2] يستبدله: يستبدل م‌

[3] من: عن ط.

[4] و أخلى: ساقطة من م.

[5] غير: الغير ب، د، سا، ط.

[6] هو الذي: ساقطة من سا

[7] عنه: منه سا، م.

[8] و المحدود: فالمحدود ب، سا، ساقطة من م‌

[9] و لا ينحاز: و لا يتجاوز سا، ط.

[10] و غير: غير م.

[11] القاطع: المقاطع ط.

[12] قد: ساقطة من سا.

[13] جانب (الثانية):+ آخر ط، ساقطة من سا، م‌

[14] و إن: فإن سا.

[15] غير: الغير ب، د، سا، ط.

[16] حد: حدد ط.

[17] كمه: له ط

[18] لعارض: بعارض سا.

[19] مؤثر:+ متناه أو غير متناه ط.

[20] حيث: حين م‌

[21] عن: من ط.

[22] غير: الغير ب، د، سا، ط.

اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست