اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا الجزء : 1 صفحة : 178
[الفصل الثاني] ب- فصل[1]فى
التتالى و التماس[2]و التشافع و التلاحق و الاتصال و الوسط و الطرف و معا و فرادى
و قبل أن نتكلم فى أمر تناهى الأجسام و أحوالها فى الإعظام، فحقيق
بنا[3]أن نتكلم فى تناهيها و لا تناهيها[4]فى الصغر و الانقسام. و قبل ذلك فحقيق بنا أن نعرف التتالى و التماس
و التداخل التشافع و التلاصق و الاتصال[5]، و أن نعرف الوسط و الطرف،
و أن نعرف معا فى المكان و فرادى. فنقول إن المتتاليين هما اللذان ليس بين أولهما
و ثانيهما شيء[6]من جنسهما مثل البيوت المتتالية. فإن التالى منهما للأول هو الذي
ليس[7]بينه و بين الأول شيء من جنسهما، و قد تكون متفقة مثل بيت و بيت، و
تكون مختلفة النوع مثل صف[8][9]من
إنسان و فرس و حبل و شجرة[10]، فحينئذ لا تكون[11]متتالية من حيث هى مختلفة النوع، بل[12]من حيث يجمعها[13]أمر
عام ذاتى كالجسمية، أو عرضى كالبياض، أو القيام صفا، أو الشخوص حجما. و إذا[14]لم يكن بينهما من المقول عليه الأمر المعتبر عاما شيء، قيل[15]للمأخوذ منهما[16]ثانيا:
إن هذا يتلو صاحبه مثلا، إذا أخذت هذه الأشياء من حيث[17]هى أشخاص منتصبة، كان الفرس يتلو الإنسان و الجبل و الشجرة، و إن
أخذت من حيث هى حيوانات[18]، كان الفرس يتلو الإنسان[19]، و لم يكن الجبل و الشجرة
يتلوان، و إن أخذت من حيث هى ناس، لم يكن هناك شيء يتلو شخص الإنسان إلا الإنسان.
و أما المماس[20]فهو
الشيء الذي ليس بين طرفه[21]و
طرف[22]ما قيل إنه مماس له، شيء ذو وضع، فالمتماسان[23]هما اللذان
الشفاء- الطبيعيات ج1السماعالطبيعى 179 [الفصل الثاني] ب
- فصل فى التتالى و التماس و التشافع و التلاحق و الاتصال و الوسط و الطرف و معا و
فرادى ..... ص : 178
اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا الجزء : 1 صفحة : 178