اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما الجزء : 1 صفحة : 491
و بعدها ياء ساكنة، و «ما» بمعنى الّذي أو الّتي غير عاقل غالبا، و
«من» بمعنى الّذي أو الّتي أو الّذين أو اللاتي عاقلا غالبا، و «أي» للمفرد
المذكّر، و «أيّة» للمفرد المؤنّث.
و إنّما بنيت الموصولات
لاحتياجها إلى الصلة كما سيجيء، و من الموصولات «ذو» بمعنى الّذي أو الّتي في لغة
طيّ كقولهم: جاءني ذو قام و قامت، و «ذا» بعد ما الاستفهاميّة بمعنى الّذي أو
الّتي نحو: ماذا صنعت؟ أي أيّ شيء الّذي صنعت؟ أو أيّ شيء الّتي صنعت؟ و منها
الألف و اللام في اسم الفاعل و المفعول نحو:
«الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي»[1] أي الّتي زنت، و الّذي زنى، و المصنّف لم يذكر هذه الثلاثة اقتصارا
على ما هو أكثر استعمالا.
قال: و الموصول ما لا
بدّ له من جملة تقع صلة له و من ضمير يعود إليه
نحو:
جاءني الّذي أبوه منطلق،
أو ذهب أخوه و من عرفته و ما طلبته.
أقول: الموصول اسم لا بدّ
له من جملة تقع تلك الجملة صلة لذلك الاسم و تلك الجملة إمّا اسميّة كأبوه منطلق
في نحو: جاءني الّذي أبوه منطلق.
و إمّا فعليّة كذهب أخوه
في نحو: جاءني الّذي ذهب أخوه، و كعرفته في من عرفته، و كطلبته في ما طلبته. و
إنّما احتاجت الموصولات إلى الصلة لأنّها مبهمة في أصل وضعها و لذلك سمّيت مبهمات
فلا بدّ لها من جملة توضحها و سمّيت تلك الجملة صلة لاتّصالها بالموصولات.
و سمّيت الموصولات موصولات
لاتّصال الصلة بها و صلة الألف و اللام لا تكون إلّا اسم الفاعل أو اسم المفعول
كما مرّ، و لا بدّ في الصلة من