اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما الجزء : 1 صفحة : 155
فصل: فى أمثلة تصريف هذه الأفعال.
أمّا الماضي: فهو الفعل
الّذي دلّ على معنى وجد فى الزمان الماضي، فالمبنيّ للفاعل منه ما كان أوّله
مفتوحا، أو كان أوّل متحرّك منه مفتوحا، نحو: نصر نصرا نصروا إلى آخره و قس على
هذه المذكورة، أفعل و فاعل و فعلل و تفعلل و افتعلل و انفعل و استفعل و افعللّ و
افعوعل و كذا البواقي، و لا تعتبر حركات الألفات في الأوائل، فإنّها زائدة تثبت في
الابتداء، و تسقط في الدّرج، و المبنيّ للمفعول منه، و هو الفعل الّذي لم يسمّ
فاعله ما كان أوّله مضموما كفعل و فعلل و افعل و فعّل و فوعل و تفعّل و تفوعل و
تفعلل، أو كان أوّل متحرّك منه مضموما، نحو: افتعل و استفعل، و همزة الوصل تتّبع
هذا المضموم في الضمّ و ماقبل آخره، يكون مكسورا أبدا تقول: نصر زيد و استخرج
المال.
و أمّا المضارع: فهو ما
أوّله إحدى الزّوائد الأربع و هي: الهمزة و النّون و الياء و التّاء تجمعها انيت
أو اتين او نأتي، فالهمزة للمتكلّم وحده، و النّون له إذا كان معه غيره، و التّاء
للمخاطب مفردا، أو مثنّى، أو مجموعا، مذكّرا كان، أو مؤنّثا، و للغائبة المفردة و
لمثنّاها، و الياء للغائب المذكّر مفردا، أو مثنّى، أو مجموعا، و لجمع المؤنّث
الغائبة، و هذا يصلح للحال و الاستقبال، تقول: يفعل الآن و يسمّى حالا و حاضرا، و
يفعل غدا و يسمّى مستقبلا، فإذا أدخلت عليه السّين، أو سوف، فقلت: سيفعل، أو سوف
يفعل، اختصّ بزمان الاستقبال، فإذا أدخلت عليه اللام المفتوحة، اختصّ بزمان الحال،
كقولك: ليفعل، و في التنزيل: «إِنِّي
لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ»[1].