responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 26

وجه كما يظهر من التمثل‌[78] بنور الشمس و السحاب و نعم ما قال بعض الأعلام في هذا المقام‌

اى هستى جمله پيش هستى تو محو

هستى است يكى ظهور آن چندين نحو

 

خورشيد رخت به عكس خورشيد جهان‌

در ابر عيان باشد و پنهان در صحو

 

. و قال الغزالي في مشكاة الأنوار: إذا الطريق الظاهر معرفة الأشياء بالأضداد فما لا ضد له و لا تغير له تشابهت الأحوال في الشهادة له فلا يبعد أن يخفى و يكون خفاؤه لشدة جلائه و الغفلة عنه لإشراق ضيائه فسبحان من خفي عن الخلق لشدة ظهوره و احتجب عنهم لإشراق نوره‌ و قال الشيخ علاء الدولة في حاشية الفتوحات: لو لا السر لما ظهر الحق و كان كنزا مخفيا لغاية ظهوره و هذا سر عزيز لا يطلع عليه إلا أمناء الله و قال أيضا في رسالة مدارج المعارج و لغاية لطفه و ظهوره و فرط قربه بالأبصار لا يدركه الأبصار

هداية:

من عرف الحق بالخلق استدلالا فما عرف الحق حق معرفته و من قطع النظر عن الخلق و عرف الحق بالحق و ما ليس بحق فأنت في الأول صاعد و في الثاني نازل و الأول طريقة المتفكرين في خلق السماوات و الأرض حتى يتبين لهم أنه الحق و الثاني طريقة الصديقين الذين يستشهدون به لا عليه كما أشير إليه في قوله تعالى‌ أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ[79] و هم المجذوبون المحبوبون للحق المشار إليهم في حديث قرب النوافل و السر أن فى معرفة الحق لا يمكن أن يحصل من المظاهر بخلاف العكس ليس على ما هو مذكور في العلوم النظرية من أن وجود العلة يقتضي وجود المعلول المعين بشخصه و وجود المعلول لا يقتضي إلا واحدا من العلل لا بخصوصه لأنه غير تام كما يظهر عند المراجعة إلى تلك‌


[78] نسخة ا: تمثيل.

[79] سورة فصلت 41: آية 53، سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ ..

اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست