responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 25

مع الزجاجات و الوانها، و احتجب بها عن النور الحقيقى و مراتبه الحقيقية التنزليه، اختفى النور عنه، كمن ذهب الى ان الماهيات امور حقيقية متاصلة فى الوجود. و الوجود امر انتزاعى. و من شاهد الوان النور و عرف انها من الزجاجات و لا لون للنور فى نفسه، ظهر له النور و عرف ان مراتبه هى التى ظهرت فى صورة الاعيان، على صبغ استعداد اتها، كمن ذهب الى ان مراتب الوجودات هى لمعات للوجود الحق الواجبى و ظهورات للنور الصرف الواجبى‌[75] ظهرت فى صور الاعيان و انصبغت بصبغ الماهيات الامكانية، و احتجبت بالصور الخلقية عن الهوية الالهية الواجبية. و نعم ما قال الشيخ الشبسترى فى نظمه الفارسى متناسبا[76] لهذه المعانى:

جهان جمله فروغ روى او دان حق اندر وى زپيدائيست پنهان‌

بود نور خرد در ذات انوربسان چشم سر در چشمه خور

اگر خواهى كه بينى چشمه خورترا حاجت فتد با چشم ديگر

چه چشم سر ندارد طاقت تاب توان خورشيد تابان ديدن از آب‌

چه از وى روشنى كمتر نمايد در ادراك تو حالى مى فزايد

 

فقد علم مما ذكر ان الممكنات سواء كانت روحانيات‌[77] لطيفه او جسمانيات كثيفة، حجب لذاته تعالى: كما ورد فى الحديث: «ان لله سبعين حجاب من نور و ظلمة، لو كشفت لا حرقت سبحان وجهه كل ما انتهى اليه نظره.» و علم ايضا، ان تلك الحجب مظهر لذاته من وجه و مخفى لها من‌


[75] كذا فى النسختين.

[76] نسخه ا: مناسبا.

[77] نسخة م: روحانية

اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست