responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 18

 

فكأنه خمر و لا قدح‌

و كأنه قدح و لا خمر[44]

 

فمن جملة تلك الآيات قوله تعالى‌ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ‌[45] اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطاً[46] وَ أَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ‌[47] وَ هُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَ فِي الْأَرْضِ‌[48] هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ‌[49] كُلُّ شَيْ‌ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ‌[50] وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ‌[51] وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ[52] وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَ لكِنْ لا تُبْصِرُونَ‌[53] و أمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة بل و مثل قوله تعالى‌ وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ‌[54] وَ لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌[55] أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ[56] وَ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ‌[57] يرجع إلى الآيات السابقة في اشتمالها على معنى التوحيد الخاص و كل من طريقي العالي و القصير أي المؤول و المشبه انحراف عن الاعتدال الذي هو طريق الراسخين في العلم و المعرفة و تخلل فاء السببية بين شطري الآية في قوله تعالى‌ وَ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ‌ دليل واضح على حمل سابقها على معنى التوحيد و إلا فلا وجه‌


[44] و نعم ما قيل فى الفارسية:

 

از صفا مى و لطافت جام‌

به‌هم آميخت رنگ جام و مدام‌

 

 

همه‌جا مست نيست گوئى مى‌

يا مدامست نيست گوئى جام‌

 

. [45] سورة البقره 2: آية 115.

[46] سورة النساء 4: آية 126.

[47] سورة الجن: آية 28، وَ أَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَ أَحْصى‌ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عَدَداً.

[48] سورة الانعام 5: آية 6.

[49] سورة الحديد: آية 3.

[50] سورة القصص: آية 88.

[51] سورة الحديد: آية 4.

[52] سورة ق: آية 16.

[53] سورة الواقعه: آية 85.

[54] سورة البقرة 2: آية 284.

[55] سورة المائدة: آية 120.

[56] سورة الاعراف 7: آية 54.

[57] سورة البقرة 2: آيه 115

اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست