responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 53

الأشياء على وجه بسيط إجمالي و أن العقل بالفعل كما علمت عاقل و عقل باعتبارين و كذلك القياس في كونه حكيما و حكمة فهو حكمة من حيث كونه بذاته علما بحقائق الموجودات أو حكيم من حيث إنه علم قائم بذاته في المقام العقلي فذاته من غير صفة زائدة عالم بالأشياء كما هي فيكون حكيما لأن صدق المشتق لا يستدعي عروض مبدإ الاشتقاق قوله تعالى‌ يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‌ و قوله تعالى‌ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ‌.

و منها ذو الذكر

و الفرق بين كونه ذكرا و ذا الذكر اعتباري كما مر في كونه حكمة و حكيما قوله تعالى‌ ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ.

و منها التنزيل‌

لكونه نزل الله من المرتبة العقلية الإجمالية إلى المرتبة النفسية التفصيلية قوله تعالى‌ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

و منها المنزل‌

قوله تعالى‌ وَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِ‌ و الفرق بين كونه تنزيلا و كونه منزلا على قياس ما سبق-

و منها البشير و النذير

قوله تعالى‌ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَ نَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ‌.

و منها البشرى‌

و الفرق بين البشرى و البشير كما مر قوله تعالى‌ هُدىً وَ بُشْرى‌ لِلْمُؤْمِنِينَ* و كذا الحال في كونه هدى و هاديا كما في قوله تعالى‌ وَ يَهْدِي إِلى‌ صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ.

و منها المجيد

قوله تعالى‌ ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ.

و منها العزيز

قوله تعالى‌ وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ.

و منها العظيم‌

قوله تعالى‌ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‌.

و منها الموعظة الحسنة

قوله تعالى‌ ادْعُ إِلى‌ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.

و منها النعمة

لأنه مما يتنعم و يتلذذ به أهل الله فوق ما يتنعم و يتلذذ أهل الدنيا بلذاتهم الحسية و لا نسبة بين نعمة الدنيا و نعمة الآخرة بل هذه اللذائذ الحسية آلام- بالإضافة إلى لذة المعرفة و الحكمة كما سنبين في موضعه قوله تعالى‌ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَ أَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ‌ أي يصدقون بحقيقتها مجملا و إلا فلو عرفوها عرفانا

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست