responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 219

و ما يجري مجراها أ لا ترى أن علمنا بزيد و قدرتنا عليه و إرادتنا له ليس مجرد نسبة [1] بيننا و بينه بل فينا صفة مستقرة بإزاء إضافتنا إليه و كذا علمنا بزيد و قدرتنا عليه و إرادتنا له- غير علمنا بعمرو و قدرتنا عليه و إرادتنا له كيف و القوم قائلون بأنه تعالى يعلم جميع الممكنات في الأزل على الوجه التفصيلي قبل تكونها.

فالحق في الجواب أن يقال إن إضافته إلى الأشياء لا يتكثر بحسب الحقيقة كما أن صفاته الحقيقية لا تتكثر بحسب الحقيقة بل هوية الكل هوية واحدة وجودية فعالميته تعالى بكل أحد من المعلولات بعينها قادريته عليه و هي بعينها مريديته له و أما تكثر إضافته تعالى إلى الأشياء بالعدد فإنما يكون على ترتيب و نظام لا يقدح في وحدته تعالى فإن إضافته إلى المعلول الأول مبدأ لإضافته إلى المعلول الثاني و هي لإضافته إلى الثالث و هكذا يتكثر الإضافات حسب تكثر المعلولات طولا و عرضا في سلسلة الإبداع و التكوين و كما أن الترتيب الواقع في ذوات المجعولات طولا و عرضا مما يصحح صدور الكثرة عن الواحد الحق فكذا ترتب الإضافات على هذا الوجه يصحح اتصافه تعالى بكثرة الإضافات‌

وهم و تنوير

و ربما توهم متوهم أنه إذا كان صدور المعلول عن العلة بحسب الخصوصية و المناسبة


[1] فالنسبة في هذه الصفات الثلاث مسماة بالعالمية و القادرية و المريدية و هذه لوازم الصفات الحقيقية ذات الإضافة أعني الوجود المجرد لدى المجرد و كون الفاعل بحيث إن شاء فعل و إن لم يشأ لم يفعل و الإرادة التي فينا هي الشوق المؤكد و بعبارة أخرى هي القصد المتعقب للعزم المتعقب للجزم المتعقب للميل المتعقب للعلم التصديقي بغاية الفعل المتعقب للعلم التصوري به، س قده‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست