نباتية كالقطن و الكتان- و حيوانية كالشعر و الصوف و الإبريسم و
الجلود
و منها الأحجار المختلفة لونا و صفاء
وَ مِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَ حُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها
وَ غَرابِيبُ سُودٌفبعضها للزينة
و بعضها للأبنية فانظر إلى الحجر الذي يستخرج منه النار مع كثرته و انظر إلى
الياقوت الأحمر مع عزته ثم انظر إلى كثرة النفع بذلك الحقير- و قلة النفع بذلك
الخطير.
و منها ما أودع فيها من المعادن الشريفة
كالذهب و الفضة ثم تأمل أن البشر استنبطوا- الحرف الدقيقة و الصنائع
الجليلة و استخرجوا السمك من قعر البحر و استنزلوا الطير من أوج الهواء لكن عجزوا
عن اتخاذ الذهب و الفضة و الحكمة فيه أن معظم فائدتهما يرجع إلى الثمنية و هذه
الفائدة لا تحصل إلا عند العزة و الندرة و القدرة على اتخاذهما تبطل الحكمة- فلذلك
ضرب الله دونهما بابا مسدودا و لهذا اشتهر في الألسنة أن من طلب المال بالكيميا أفلس.
و منها أن لها طبع الكرم و السماحة
تأخذ حبة واحدة و ترد سبعمائة كما ذكر في القرآن.
و اختلفوا من طريق النقل في أن السماء أفضل من الأرض أم الأرض من
السماء
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 7 صفحة : 137