responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 48

لإباء أحدهما عن الاجتماع مع الآخر كإباء أجزاء كل جسم أن يجتمع اثنان منها في حيز واحد فعلم أن ذلك من خاصيه المادة لا غير.

[دليل كون المكان بعدا ثالثا]

ثم من أمعن النظر في حال كل جسم طبيعي يجد أن في جبلته طلب المكان الطبيعي و المحافظة عليه و ذلك مما له مدخل في صلاح وجود الجسم بما هو جسم- لا بما هو ذو سطح و ليس في طبع الجسم بما هو جسم أن يطلب شيئا لا يوجد له بالحلول- و لا بالمداخلة التامة معه و نفس السطح الذي للحاوي يمتنع الحصول للمحوي و لا المماسة له ممكن الحصول له بما هو جسم و قد لا يكون موجودا عند طلب الجسم المكان و الحركة في الكيف و إن كان فيها طلب كيفية لا تكون بعينها حاصلة- إلا أن المتحرك فيها ما دامت حركته يكون له كيفية متصلة إلى أن يتصل إلى تلك الكيفية المطلوبة و كذا الحركة في الكم و الوضع و غيرهما فالمكان إن كان بعدا و الأين نسبة الجسم إليه فحال الحركة فيه كما ذكرنا فيوجد في الحركة فرد من الأين التدريجي المتصل المنطبق على المكان المتصل الممتد بين ابتداء الحركة و انتهائها الذي هو المطلوب بالحركة و أما إذا كان المكان سطحا و الأين عبارة عن نسبة الجسم إليه فلا يتصور فرد تدريجي اتصالي للسطح و لا للنسبة إليه ذا لا سطح في كل آن لاستلزامه تتالي السطوح و تركب الزمان و المكان من غير المنقسمات- و لا في زمان الحركة فرد زماني من السطح و هذا أيضا يرشدك إلى كون المكان بعدا

فصل (14) في الرد على القائلين بالخلاء و هم طائفتان‌

و الأكثرون منهم زعموا أن الخلاء أمر غير وجودي أي ليس أمرا وجوديا- قال الإمام الرازي نحن نعبر عن مذهبهم بعبارة لا توهم كونه أمرا وجوديا.

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست