responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 268

كان وجودها حينئذ وجودا يترتب عليه آثار مخصوصة بنوع من الكيف النفساني و هو العلم فيكون في الذهن من باب الكيف لكونه مصداقا له و فردا منه و ليس من باب الجوهر و إن كان هو بعينه نفس معنى الإنسانية إذ ليس مصداقا و لا فردا منه كما مر تحقيقه مرارا و لا شبهة في أن الجوهر الخارجي أولى بالجوهرية لكونه مما يصدق عليه الجوهرية بالذات من الجوهر الذهني لأنها غير صادقة عليه حملا متعارفا- بل هو مجرد مفهومها المعتبر فيه.

و هذا وجه آخر لطيف في توجيه كلامهم من أن الأشخاص الجوهرية أولى بالجوهرية من الأنواع و الأجناس.

و أما الجواب عن البحث الثالث‌

فبأن نقول حسب ما لوحنا إليه سابقا أن الجوهر المفسر بقولنا الموجود لا في موضوع يعتبر بوجهين أحدهما حال الماهية و الآخر حال الوجود المستغني عن الموضوع لأن الوجود عند هؤلاء القوم موجود بحسب نفسه كما مر ذكره فالتقدم و التأخر إذا وصف بهما الماهيات يكون ملاك التقدم و التأخر غيرها كالوجود في التقدم العلي و التأخر المعلولي- و كذا الزمان في التقدم و التأخر الزمانيين و المكان و غيره في الرتبيين و الشرف و الخسة و أما إذا وصف بهما الوجود فربما يكون الملاك أيضا نفسه.

إذا تقرر هذا فنقول لا شك في أن وجود الجوهر المركب بما هو مركب- غير وجود البسائط فجوهريته بالعدد غير جوهرية جزئية و يتوقف عليهما و أما أن جوهرية المركب كالجسم مثلا في أنها جوهرية غير جوهرية الجزءين في كونهما جوهرين و بحسبهما متوقفة عليهما فالحكماء المشاءون و أتباعهم يتحاشون عن ذلك فمن الذي قال إن جوهرية الجسم في كونها معنى الجوهر غير جوهرية الهيولى و الصورة بل الذي قالوا به ليس إلا أن جوهرية المركب غير جوهرية الجزءين بالوجود و العدد و هذا أمر واضح في النوع الواحد الطبيعي.

و أما فيما ليست له وحدة طبيعية كالحجر الموضوع بجنب الإنسان فليس‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست