اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 4 صفحة : 200
فلو قال أحد إن الإضافة أيضا شيء معقولة ماهيته بالقياس إلى الغير
فوجب أن لا تجعل مقولة.
قلنا إن الشيئية المحمولة على المضاف الحقيقي أعني المقولة أو نوعا
منها لا تخصص لها إلا بكونها مضافا.
و أما الشيئية التي تحمل على المعنى الآخر فإنه ليس تخصصها بكونها
مضافا بل بأمر آخر و هو كونه إنسانا أو دارا أو شيئا آخر ثم يلحقه بعد ذلك التخصيص
بالإضافة- فالأب في غير المقولة جوهر يلحقه الأبوة و الأب الذي هو من المقولة شيء
هو بعينه الأبوة و العرضي بهذا المعنى عين العرض كما أن الناطق أيضا شيء هو نفس
الصورة الجوهرية
فصل (5) في أن الإضافة هل تكون موجودة في الخارج أم لا
و اعلم أن كثيرا من الأشياء ما هي موجودة لا بوجود مستقل كمفهوم
العرض و ماهية الجنس و الفصل في البسيط[1]فإن
أمثال هذه الأشياء لا يوجد بوجودات مستقلة و من هذا القبيل الإضافات و النسب فإن
وجود الإضافة ليس بخارج عن وجود الجوهر و الكم و الكيف و غيرها بل وجودها وجود أحد
هذه الأشياء بحيث يعقل منهما معنى غير ماهياتها معقولا ذلك المعنى بالقياس إلى
غيره فالسقف مثلا له وجود وضعي- إذا عقل معه الإضافة إلى الحائط و كذا السماء لها
وجود واحد وضعي يعقل منه ماهية السماء و هي جوهر و يعقل معها معنى آخر خارج عن
ماهيتها و هو معنى الفوقية- و معنى كون الشيء موجودا أن حده و معناه يصدق على
شيء موجود في الخارج
[1]تخصيص البسيط لأن ماهية الجنس و الفصل في المركب موجودة في
الخارج بوجود مستقل و إن كان باعتبار كونها مادة و صورة فتدبر، إسماعيل ره
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 4 صفحة : 200