اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 4 صفحة : 163
جنسين و هو محال و هذا الإشكال مما استصعبه بعض.
فأقول هما من عوارض السطح لكن من جهة ما يعرض لجسمه من مزاجه المخصوص
و لو كانا من عوارض السطح لذاته لكان كل سطح ملونا مضيئا و ليس كذلك.
و البحث الثاني في أقسامه و هي أربعة
في المشهور الأول الشكل و هو ما أحاط به حد أو حدود إحاطة تامة و
الزاوية و هي ما أحاط به خطان يلتقيان عند النقطة أو ما أحاط به سطح أو سطوح ينتهي
بنقطة أو يتلاقى عند نقطة إحاطة غير تامة.
الثاني ما ليس بشكل و لا زاوية مثل الاستقامة و الاستدارة.
و الثالث هو المسمى عندهم بالخلقة و هي ما يحصل من اجتماع اللون و
الشكل.
و الرابع الكيفيات العارضة للعدد مثل الزوجية و الفردية و التربيع و
التجذير و التكعيب.
ثم المسائل المهمة التي يجب أن يبحث عنها في هذا الموضع هي هذه أحدها
أن يعرف المعنى الجامع لهذا الجنس و ثانيها النظر فيما قيل من الرسم المشهور و
ثالثها تحقيق الحال في أن الشكل من الكيف و ليس من الوضع و رابعها حال الزاوية
أنها في أي مقولة هي واقعة و خامسها حال الخلقة و أنها كيف وقوعها في جنس واحد- من
أنواع عند القائلين به و سادسها حال ما يجري مجراه إذا اتفق إن كان يصدق عليه
مقولتان فإلى أيهما ينسب الواحد الحاصل من الجملة.
أما البحث عن المعرفة فقد أشرنا إليه فيدخل في التعريف الشكل و
الاستقامة و الانحناء و التسطيح و التحديب و التكعيب و التقعير و الزوجية و
الفردية و أما الاعتراض عليه بحال اللون فقد دفعناه و كذا أشرنا إلى وجه الدفع في
انتقاض التعريف بالخلقة- من أنها ليست ذات وحدة حقيقية و كل مركب ليس ذا وحدة
حقيقية فلا بأس باندراجه تحت جنسين لكن الشيخ لم يسلك هذا المسلك و إلا لزم كون
الخلقة بالذات من هذا النوع و إن كان أحد جزئيه من نوع آخر.
فقال إن الأمور التي تعرض للكمية منها ما يعرض للكمية نفسها لا بشرط
أنها
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 4 صفحة : 163