responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 162

آخر الكلام في هذا القسم من الكيفيات‌

القسم الرابع في الكيفيات المختصة بالكميات و فيه ثلاث مقالات‌

و قبل الشروع فيها نورد بحثين‌

الأول في معرفة حقيقة هذا النوع‌

و هي أنه كيفية تعرض أولا للكمية و بواسطتها للجسم.

فإن قلت الخلقة عبارة عن مجموع اللون و الشكل و هي تعرض أولا للجسم الطبيعي فإنه ما لم يكن جسم طبيعي لم يكن هناك خلقة قيل الأمور العارضة لكمية- منها ما هي عارضة لها بما هي هي و منها ما هي عارضة بما هي كمية لشي‌ء مخصوص- كالفطوسة و هي التقعير العارض لمقدار جسم مخصوص هو الأنف و في كلا القسمين يكون العارض من عوارض الكمية عند كثير من العلماء.

و أما أنا فأقول أما الكيفيات النفسانية فمعلوم أنها ليست من عوارض الكم- و أما الاستعدادية و اللااستعدادية فليست حاملها العمق و بتوسطه الجسم بل يحملها المادة المنفعلة بتوسط صورة توجبها و أما المحسوسة فهي أيضا مما يوجبها انفعالات الجسم المادي بما هو مادي منفعل فلا بد أن يكون المختصة بالكميات مما ليس فيه انفعال أصلا.

فيرد الإشكال علينا في أمرين أحدهما الخلقة أنها من أي الكيفيات فأقول الخلقة يشبه أن يكون وحدتها غير حقيقية لأنها ملتئمة من أمرين من الشكل و هو من الكيفية المختصة بالمقدار و من اللون و هو من الكيفية المحسوسة و ثانيهما اللون فإن حامله هو السطح كما عرفت فإن الجسم بنفسه غير ملون بل معنى كونه ملونا أن سطحه ملون فإذن يتوجه هاهنا أن يكون اللون و كذا الضوء داخلين في هذا النوع لأن حاملهما الأول هو السطح مع أنهما داخلان تحت النوع المسمى بالانفعاليات و الانفعالات فيكون الحقيقة الواحدة داخلة تحت‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست