responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 337

الاتصاف‌ [1] فالحكم بوجود أحد الطرفين دون الآخر في الظرف الذي يكون الاتصاف فيه تحكم نعم الأشياء متفاوتة في الموجودية و لكل منها حظ خاص من الوجود ليس للآخر منها فلكل صفة من الصفات مرتبة من الوجود يترتب عليها آثار مختصة بها حتى الإضافيات و أعدام الملكات و القوى و الاستعدادات فإن لها أيضا حظوظا ضعيفة من الوجود و التحصل لا يمكن الاتصاف بها إلا عند وجودها لموصوفاتها [2].

و لا فرق في ذلك بين صفة و صفة فكما أن البياض إذا لم يكن موجودا للجسم وجودا عينيا به يكون موجوديته و نحو حصوله الخارجي لا يمكن وصف ذلك الجسم بأنه أبيض وصفا مطابقا لما في نفس الأمر فكذلك حكم اتصاف الحيوان بكونه‌


[1] هذا هو الحق الصريح الذي لا مرية فيه و قد تقدم أن لازم كون الوجود الرابط موجودا بوجود طرفيه و فيهما أن يتحقق الطرفان معا في ظرف تحقق الرابط- فلا معنى لتحقق قضية أحد طرفيها ذهني و الآخر خارجي أو أحد طرفيها حقيقي و الآخر اعتباري مجازي، ط

[2] فالإضافاف وجودها بنحو الربط و النسبية لا بنحو الاستقلال و الظرفية- و الباقي بنحو القوة و للقوة أيضا وجود و إن لم تكن كالفعليات فإن قوة الشي‌ء وجود ضعيف و ظهور ظلي منه و لعله يمكن التوفيق بين القولين فتدبر، س ره‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست