______________________________
و الشيخ لكنهما ذكرا زيادة مختلفة، و ما ذكره الشيخ أصوب و كأنه سقط من نساخ
الكافي (فقلت له: فإنه طاف بالصفا و ترك البيت قال يرجع إلى البيت فيطوف به ثمَّ
يستقبل طواف الصفا فقلت له: فما الفرق بين هذين؟ فقال: لأنه قد دخل في شيء من
الطواف و هذا لم يدخل في شيء منه[1].
و يؤيده ما رواه الشيخ
في الصحيح عن منصور بن حازم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل بدأ بالسعي
بين الصفا و المروة قال: يرجع فيطوف بالبيت ثمَّ يستأنف السعي قلت إن ذلك قد فاته؟
قال، عليه دم أ لا ترى أنك إذا غسلت شمالك قبل يمينك كان عليك أن تعيد على شمالك؟
فإن بدأ بالطواف فطاف أشواطا ثمَّ سها فقطع الطواف و سعى بين الصفا و المروة سعيين
ثمَّ ذكر فليقطع السعي و ليرجع إلى البيت فيتم طوافه ثمَّ يرجع إلى السعي فيبني
على ما قطع عليه[2].
فقد ظهر من الخبرين أن
الدخول في شيء من الطواف كاف في البناء و لا يلزم مجاوزة النصف، (فما) ذكره أكثر
الأصحاب من اشتراط المجاوزة في البناء و لم يشترطوا في السعي للمجاوزة، بل هو تابع
للطواف يبني عليه حيث يبني عليه و يستأنف حيث يستأنف (غير ظاهر المأخذ) و القياس
على نظائره باطل و سيذكر نظائره أيضا.
«و روي عن أبي أيوب» في الصحيح «قال: قلت
(إلى قوله) ستا» حتى يصير طوافين و يكون الأول فريضة و الثاني نافلة «ثمَّ يصلي
أربع ركعات»
[1] الكافي باب السهو في الطواف خبر 8 و التهذيب
باب الطواف خبر 74.