______________________________
فتكون الأولى متصلة بما قبل و الأخرى بما بعد «ذا المعارج لبيك و
كان عليه السلام» أي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم «يكثر من ذي
المعارج» أي كان يقول (لبيك ذا المعارج لبيك) كثيرا أي مالك السماوات التي تعرج
الملائكة و الروح إليه أو مالك الكمالات و المراتب العالية، فإن كل كمال منه، و
به، و إليه «و كان (إلى قوله) أكمة» محركة أي تلا و هي دون
الجبال «أو هبط واديا» محل السيل أو منخفضا بقرينة (هبط) «و من آخر الليل» في الأسحار «و في أدبار
الصلوات» و روى الشيخ في الصحيح عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال
إذا أحرمت بمسجد الشجرة فإن كنت ماشيا لبيت من مكانك من المسجد تقول: لبيك اللهم
لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك بحجة تمامها عليك- و اجهر
بها كلما ركبت و كلما نزلت و كلما هبطت واديا أو علوت أكمة أو لقيت راكبا و
بالأسحار[1]. و روى
الكليني في الصحيح، عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: التلبية
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك
لبيك ذا المعارج، لبيك، لبيك داعيا إلى دار السلام لبيك، لبيك غفار الذنوب لبيك،
لبيك أهل التلبية لبيك، لبيك ذا الجلال و الإكرام لبيك، لبيك مرغوبا و مرهوبا إليك
لبيك، لبيك تبدئ و المعاد إليك لبيك، لبيك كشاف الكرب العظام لبيك، لبيك عبدك و
ابن عبديك لبيك، لبيك يا كريم لبيك تقول ذلك في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة، و
حين ينهض بك بعيرك و إذا علوت شرفا أو حبطت واديا أو لقيت راكبا أو استيقظت من
منامك و بالأسحار و أكثر ما استطعت منها و اجهر بها، و إن تركت بعض التلبية فلا
يضرك غير أن تمامها أفضل، و اعلم أنه لا بد من التلبيات الأربع في أول الكلام (و
في التهذيب) الأربع التي كن أول الكلام) و في بعض النسخ (أول الكتاب) و هي الفريضة
و هي التوحيد و بها