______________________________
و ربما حججت عن الرجل من إخواني، و ربما حججت عن نفسي فكيف أصنع؟
فقال: تمتع فقلت: إني
مقيم بمكة منذ عشر سنين فقال: تمتع[1] و هذه
الأخبار لا تنافي الأخبار الأولة فإن السابقة في حج التمتع و هذه في التطوع و لا
ريب فيمن كان يتطوع أن الأفضل له التمتع.
«و روى درست» كالكليني[2] «عن محمد بن
فضل الهاشمي» و تقدم عدم التقية في خبر زرارة عن أبي جعفر الباقر عليه
السلام، و ذكرنا الوجوه، و إن أولى الوجوه أن يحمل على أنه يمكن عدم التقية في هذه
الأشياء فلا تصح التقية و روي عنه عليه السلام أنه قال لا تتقوا في هذه الأشياء-
لأنه يمكن إيقاع التمتع و إن لا يعلموا أنه يتمتع لأنهم يطوفون و يسعون للقدوم، و
التقصير يمكن إيقاعه بأخذ شعرة، و إيقاع الإحرام للحج أمر قلبي لا يطلع عليه أحد
إلا الله تعالى و بواقي الأفعال مشتركة و إيقاع العمرة بعد الحج مندوب إليه، و
يمكن أن لا يمسح على الخفين بأن يغسل الرجلين تقية و هو أولى من المسح على الخف و
يمكن أن لا يشرب النبيذ بأن جماعة من علمائهم كالشافعي يحرمونه و الله تعالى يعلم.
[1] الكافي باب الطواف و الحجّ عن الأئمّة عليهم
السلام خبر 1.