______________________________ «قال
النبي صلى الله عليه و آله» رواه الصدوق قويا عنه صلى الله عليه و آله و
سلم[1] «سميت الكعبة
كعبة لأنها وسط الدنيا» أي مرتفعة شرفا و صورة في وسطها بالنظر إلى المشرقي و
المغربي، و في الغريبين كل ما علا و ارتفع فهو كعب و به سميت الكعبة و منه يقال
للعظم الناشز فوق القدم: كعب لارتفاعه كما ذكره الفيروزآبادي.
«و قد روي» رواه مرسلا عن
الصادق عليه السلام[2] «أنه (إلى
قوله) مربعة» و في القاموس و النهاية كعبته تكعيبا ربعته و سميت بها
لتربيعها «و صارت (إلى قوله) مربع» و هو في السماء الرابعة أو السادسة «و صار البيت
(إلى قوله) مربع» و الظاهر من الأخبار أنه غير المحيط و هو مربع له أركان
أربعة و يمكن أن يكون العرش هنا بمعنى العلم و يكون المحاذاة معنوية كما يظهر من
قوله عليه السلام «و صار العرش (إلى قوله) أربع» لأن كلمة (سبحان الله)
تدل على الصفات التنزيهية الجلالية و (الحمد لله) يدل على الصفات الجمالية لأنه
يدل على أن جميع المحامد و الأثنية مختصة به تعالى فيدل على أن جميع الكمالات له و
هو مستحق لأن يعبد بجميع أنواع العبادات فيدل على جميع التكاليف، و كلمة التوحيد
تدل على أنه واجب الوجود بالذات، و على وحدته تعالى بل على جميع صفات الجلال و
الإكرام، و مستحق لأن لا يشرك به أحد بالشرك الجلي و الخفي، و كذا التكبير مع
دلالته على أن ذاته تعالى أعلى و أرفع من أن يصل إليه العقول و الأفهام، فظهر أن
جميع العلوم مندرجة فيها فيكون المحاذاة للعرش الذي بمعنى العلم من حيث الدلالة
عليه.
[1] ( 1- 2) علل الشرائع باب العلة التي من اجلها سميت
الكعبة كعبة خبر 1- 2.
[2] ( 1- 2) علل الشرائع باب العلة التي من اجلها سميت
الكعبة كعبة خبر 1- 2.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 3