______________________________
يمنة فما سرنا إلا قليلا حتى عارضنا الطريق- و المسموع من المشايخ أن المنادي صاحب
الأمر صلوات الله عليه حتى إنه ذكر بعضهم: أنه ضل عن الطريق فيما بين الحرمين
فنادى فقال: رأيت بعد النداء شخصا من بعيد قريبا من عشرة فراسخ متوجها إلى ففي
لمحة جاء و سقاني و بغلتي الماء، ثمَّ قال: اركب و تقدمني حتى وصلت إلى الطريق،
ثمَّ غاب عني و لم أره في صحراء واسع ليس فيها مانع من جبل أو غيره.
«و روى (إلى قوله)
حمزة»
و المشهور أن الخضر عليه السلام يكون في البر و اليأس يكون في البحر فيمكن أن
يكوناهما أو من أولياء الله من الإنس، و يمكن أن يكونا من الجن.
كما رواه البرقي، عن عمر
بن يزيد قال: ضللنا سنة من السنين و نحن في طريق مكة، فأقمنا ثلاثة أيام نطلب
الطريق فلم نجده فلما أن كان في اليوم الثالث و قد نفد ما كان معنا عمدنا إلى ما
كان معنا من ثياب الإحرام و من الحنوط فتحنطنا و تكفنا بإزار إحرامنا فقام رجل من
أصحابنا فنادى يا صالح يا أبا الحسين فأجابه مجيب من بعد فقلنا له: من أنت يرحمك
الله؟ فقال: أنا من النفر الذي قال الله عز و جل في كتابه (وَ إِذْ صَرَفْنا
إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ) و لم يبق منهم غيري
فأنا مرشد للضال إلى الطريق قال، فلما نزل نتبع الصوت حتى خرجنا إلى الطريق[1].
و روي عن زيد الشحام في
القوي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تدعو للضالة:
اللهم إنك إله من في
السماء و إله من في الأرض و عدل فيهما، و أنت الهادي
[1] محاسن البرقي باب( بلا عنوان) بعد باب المشى
خبر 3 من كتاب السفر ص 379.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 271