______________________________
فإن خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكى (أي الحمقى) فانصرفوا لئلا
يتأسوا بي و تفسد قلوبهم بالتكبر.
و روى الكليني مرفوعا
قال: خرج عبد الصمد بن على (و الظاهر أنه كان من العباسيين) و معه جماعة فبصر بأبي
الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام مقبلا راكبا بغلا فقال: لمن معه مكانكم حتى
أضحككم من موسى بن جعفر فلما دنى منه قال له ما هذه الدابة لا تدرك عليها الثأر و
لا تصلح عند النزال فقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام تطأطأت عن سمو
الخيل و تجاوزت قمو البعير (العير- خ) و خير الأمور أوسطها، فأفحم عبد الصمد فما
أجاب جوابا[1] (و الثأر)
طلب الدم (و النزال) أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما ليتضاربوا (تطأطأت)
انخفضت (و السمو) العلو (و القمو) الذلة (و الإفحام) الإسكات و الإلزام، و يدل على
استحباب ركوب البغل تواضعا.
«و روى السكوني» في القوي
كالبرقي و الكليني[2] «بإسناده» عن أبي عبد
الله عن آبائه عن علي عليهم السلام «قال: قال (إلى قوله) العجاف» و في الكافي و
المحاسن (العجف و هي المهزولة «فأنزلوها منازلها» (أي لا تتعدوا (لا
تبعدوا- خ) بها عن المنازل «فإن كانت الأرض مجدبة» بلا ماء و لا كلاء «فانجوا» و أسرعوا «عليها
لتصلوا» إلى الماء و الكلاء «و إن كانت مخصبة
[1] الكافي باب نوادر في الدوابّ خبر 17 من كتاب الدواجن.
[2] محاسن البرقي باب الرفق بالدابّة و تعهدها خبر
1 من كتاب السفر ص 361 و أصول الكافي باب الرفق خبر 12 من كتاب الإيمان و الكفر و
لكن في المحاسن( فالحوا عليها) و في الكافي( فانجوا عنها) بدل( فانجوا عليها).
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 248