responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 232

2456 وَ رُوِيَ‌ أَنَّهُ قَامَ أَبُو ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ أَنَا جُنْدَبُ بْنُ السَّكَنِ فَاكْتَنَفَهُ النَّاسُ فَقَالَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَرَادَ سَفَراً لَاتَّخَذَ فِيهِ مِنَ الزَّادِ مَا يُصْلِحُهُ لِسَفَرِهِ فَتَزَوَّدُوا لِسَفَرِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَ مَا تُرِيدُونَ فِيهِ مَا يُصْلِحُكُمْ- فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ أَرْشِدْنَا فَقَالَ صُمْ يَوْماً شَدِيدَ الْحَرِّ لِلنُّشُورِ وَ حُجَّ حَجَّةً لِعَظَائِمِ الْأُمُورِ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ- لِوَحْشَةِ الْقُبُورِ كَلِمَةُ خَيْرٍ تَقُولُهَا وَ كَلِمَةُ شَرٍّ تَسْكُتُ عَنْهَا أَوْ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى مِسْكِينٍ لَعَلَّكَ تَنْجُو بِهَا يَا مِسْكِينُ مِنْ يَوْمٍ عَسِيرٍ اجْعَلِ الدُّنْيَا دِرْهَمَيْنِ دِرْهَماً أَنْفَقْتَهُ عَلَى عِيَالِكَ وَ دِرْهَماً قَدَّمْتَهُ لآِخِرَتِكَ وَ الثَّالِثُ يَضُرُّ وَ لَا يَنْفَعُ لَا تُرِدْهُ اجْعَلِ الدُّنْيَا

______________________________
عنه و اسمه جندب بضم الجيم و الدال و بفتحهما، و كدرهم و اسم أبيه جنادة و لقبه السكن، «و روي (إلى قوله) السكن» حتى يعرفوه و يؤثر مواعظه في نفوسهم و الظاهر أنه كان عند هجرته رضوان الله عليه إلى الربذة و كان يحج كل سنة و يعظ الناس في الإمامة و غيرها كما روي عنه كثيرا «فاكتنفه (إلى قوله) بقدر سفره» و لا شك في وقوع سفر القيمة و طوله‌ «إما تزودون» من التزود أو تريدون‌ «فيه ما يصلحكم» و يكون زادكم‌ «فقام (إلى قوله) في شدة الحر» لينفع لحر يوم القيمة «و حج حجة» للأمور العظيمة الواقعة فيه‌ «و صل ركعتين في جوف الليل» لينفع لوحشة القبور أو يكون أنسكم فيها «كلمة خير تقولها» و تكون سبب نجاتك و تمسك لسانك عن كلمة الشر «أو صدقة منك على مسكين» الحاصل أن الزاد ليوم القيمة، هذه الأشياء «لعلك‌تنجو بها يا مسكين» أي بعد حصول هذه العبادات ترجى النجاة من يوم عسير علي الكافرين غير يسير «اجعل الدنيا» أي مالك بقدر ما تنفقه على عيالك (أو) تصرف في مصارف الخير و غيرهما وبال يضر لاشتغال القلب به و يمنع من تحصيل الكمالات و الدرجات كما هو مشاهد و اجعل كلامك (إما) في طلب الحلال بقدر الضرورة (و إما) للآخرة، و غيرهما من التكلم فيما لا يعني يضر بالآخرة و لا ينفع في الدنيا فكيف بالآخرة.

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست