______________________________
عبد الله عليه السلام[1] و القصد
القوام و الوسط قال تعالى:
وَ الَّذِينَ إِذا
أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً[2] و قد تقدم
الأخبار في ذلك «و يبغض الإسراف إلا في حج أو عمرة» فإنه لا إسراف فيهما
لأنه لا إسراف في خير و هو من أعظم طرق الخير لكن بشرط أن لا يصرف نفقته في البر و
يحتاج إلى السؤال و الكدية.
باب الحداء و الشعر
«روى السكوني» في القوي كالبرقي بإسناده و في المحاسن عن أبي عبد الله عليه
السلام[3] «قال قال
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم زاد المسافر الحداء» و هو نوع من الغناء
تقوله العرب لسوق الإبل «و الشعر ما كان منه ليس فيه خنى» أي فحش بأن يكون هجوا
للمؤمن أو مدحا لامرأة مغنية أو لغلام مطلقا، و استثناء الشعر الموصوف للمسافر لا
بأس به بل يفهم استحبابه ليرفع ضيق الخلق الذي من لوازم السفر، و أما جواز الحداء،
بل استحبابه بمثل هذا الخبر مشكل مع التهديدات الواردة في الغناء و الاحتياط في
الترك.