responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 219

إِنِّي إِذَا ذَكَرْتُكُمْ ذَكَرْتُ بِكُمْ جَدَّكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص‌

______________________________
ثمَّ تكلم الحسين عليه السلام، فقال يا عماه: إن الله تبارك و تعالى قادر أن يغير ما ترى و هو كل يوم في شأن، إن القوم منعوك دنياهم و منعتهم دينك فما أغناك عما منعوك و ما أحوجهم إلى ما منعتهم فعليك بالصبر، فإن الخير في الصبر و الصبر من الكرم و دع الجزع فإن الجزع لا يغنيك.

ثمَّ تكلم عمار رضي الله عنه فقال: يا با ذر أوحش الله من أوحشك و أخاف من أخافك (إنه- خ) و الله ما منع الناس أن يقولوا الحق إلا الركون إلى الدنيا و الحب لها- إلا إنما الطاعة مع الجماعة[1] و الملك لمن غلب عليه و إن هؤلاء القوم دعوا الناس إلى دنياهم فأجابوهم إليها و وهبوا لهم دينهم فخسروا الدنيا و الآخرة، و ذلك هو الخسران المبين.

ثمَّ تكلم أبو ذر رضي الله عنه، فقال: عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، بأبي و أمي هذه الوجوه، فإني إذا رأيتكم ذكرت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بكم، و ما لي بالمدينة شجن و لا سكن‌[2] غيركم و إنه ثقل على عثمان جواري بالمدينة كما ثقل على معاوية بالشام فآلى (أي حلف) أن يسيرني إلى بلدة فطلبت إليه أن يكون ذلك إلى الكوفة فزعم أنه يخاف أن أفسد على أخيه الناس‌[3] بالكوفة، وآلى بالله ليسيرني إلى بلدة لا أرى فيها أنيسا و لا أسمع بها حسيسا و إني و الله، ما أريد إلا الله عز و جل صاحبا، و ما لي مع الله وحشة حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله‌


[1] يعني ان أكثر الناس يتبعون الجماعات و ان كانوا على الباطل على وفق الفقرة التالية( مرآة العقول).

[2] الشجن- بالتحريك، الحاجة، و السكن بالتحريك ما يسكن إليه.

[3] يعني الوليد بن عقبة اخا عثمان لامه و كان عثمان ولاه الكوفة و ذكر الزمخشريّ و غيره انه صلى بالناس و هو سكران صلاة الفجر اربعا و قال: هل ازيدكم( آت).

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست