______________________________
سيروا على اسم الله[1] و الخبر
طويل.
و في القوي عن الصادق
عليه السلام أن أصل الحساب حق و لكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم[2] و أقل
مراتبه الكذب الذي و رد في الآيات و الأخبار التهديدات العظيمة فيه.
و نعم ما قال الشيخ أبو
علي في كتبه، إن القول بالنجوم و هم فإنه إن أمكن أن يعلم التأثيرات السماوية،
فكيف لا يمكن أن يعلم التأثيرات الأرضية و الفعل لا يحصل إلا من الفاعل و القابل،
و كل من لاحظ كتبهم و أحكامهم يعلم يقينا أنها مبنية على الأوهام الواهية و الأكاذيب
الصريحة، فإن أردت التجربة في الأكاذيب فانظر إلى تقاويمهم بعد خروج السنة فإنك
تجد أكثر أحكامهم كاذبة، و إذا وجد بعض الأحكام صحيحا فإنه لا يدل على صدقهم فإنك
تجد من حالاتك في التخمينات فبعضها يحصل، و بعضها لا يحصل مع ما ورد من الآيات و
الأخبار في النهي عن القول بالظن فكيف الوهم، على أنه لو كان الجميع صادقا لا يحصل
منه إلا الغم و الهم لأنه لا يمكن تغييرها، و الاجتناب عنها بحسب معتقدهم، و لو لم
يكن فيه إلا ترك الإقبال على الله تعالى و التفويض إليه و التوكل و الاعتصام بحبله
لكفى في قبحه فالأنسب بالنسبة إلى المؤمن الموحد أن لا ينظر إليها و أن يتوكل على
الله تعالى في جميع أموره و يدفع البلايا بالدعوات و الصدقات كما ورد الآيات و
الروايات و- سيذكر بعضها.
«و روى سليمان بن جعفر
الجعفري» من أولاد جعفر بن أبي طالب رضي الله