______________________________
كلما يصيب الإنسان من مصيبة فهو خير له، مع أنكم معاشر المؤمنين مضمونون بضمان
الله تعالى (أو) أنتم متوكلون على الله، و من يتوكل على الله فهو حسبه.
«و روى محمد بن يحيى
الخثعمي» الموثق «عنه عليه السلام قال لا تخرج يوم الجمعة في حاجة» فإنه يوم
العبادة و العبادات فيه كثيرة.
«و سأل أبو أيوب
الخزاز» في الصحيح «و عبد الله بن سنان» في الصحيح، و يدل على أن المراد بالآية في
قوله تعالى (فَانْتَشِرُوا) يوم السبت، و يفهم منه أن يوم الجمعة كله يوم
الصلاة و الدعاء لقوله تعالى (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا) و رواه البرقي
عنهما في الموثق مع قوله (و قال عليه السلام: السبت لنا و الأحد لبني أمية)[1] فيكون جزء
الخبر.
«و قال عليه السلام
إلخ»
رواه البرقي عنه عليه السلام بإسناده[2].
«و روي عن أبي أيوب
الخزاز» في الصحيح و رواه البرقي في الموثق عنه[3]، الظاهر أن المبالغة في ترك التبرك
بالاثنين كان لأجل بني أمية يتبركون به لقتلهم الحسين صلوات الله عليه واقعا أو
اعتقادا و لو كان سعدا لصار بوقوع هذا العمل فيه من أقبح الأيام، و تعبيره صلوات
الله عليه عن قبحه بأنه من حيث وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم فيه كان للرد
عليهم، مع أنه سبب آخر لتشؤمه، و يمكن أن يكون الشؤم باعتبار الترك لأنه كفر إن
اعتقد تبركه لقتل الحسين عليه السلام فيه و تشريع لو لم يعلم وجه تبركهم به
[1] ( 1- 2) محاسن البرقي باب الأيّام التي يستحب فيها
السفر و الحوائج خبر 2 من كتاب السفر.
[2] ( 1- 2) محاسن البرقي باب الأيّام التي يستحب فيها
السفر و الحوائج خبر 2 من كتاب السفر.
[3] محاسن البرقي ج 2 باب الأيّام التي يكره فيها
السفر خبر 3.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 195