______________________________ «و
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم (إلى قوله) بالليل» رواه السكوني[1] و طيه كناية
عن سهولة السير في الليل فكأنه تطوي و هو مجرب.
«و في رواية جميل بن
دراج»
في الصحيح «و حماد بن عثمان» في الصحيح «عن أبي عبد الله
عليه السلام» و رواه البرقي عنهما في الصحيح[2] «قال الأرض تطوى من
آخر الليل» و روى البرقي في الحسن، عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام
يقول الناس: تطوي لنا الأرض بالليل كيف تطوي؟ قال: هكذا، ثمَّ عطف ثوبه[3] فيمكن حمل
المطلق في الخبرين على المقيد فيهما أو يحمل على ظاهره بأن يكون الليل أفضل من
النهار و آخره أفضل من أوله و هو أظهر كما في التجربة.
و روى الكليني و البرقي
في القوي، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: سيروا
البردين قلت إنا نتخوف الهوام فقال: إن أصابكم شيء فهو خير لكم مع أنكم مضمونون[4] الظاهر أن
المراد به أنكم إن سرتم في اليوم فسيروا أول النهار و آخره، فإن الهواء فيهما
بارد، و لا تسيروا في وسط النهار فإنه حار مضر أو يكون الأمر به مطلقا بالنسبة إلى
طريق مكة أو الأعراب كما هو دأبهم الآن، و مضرة سير الليل بالنظر إلى جمالهم عظيمة
و شاهدناها، و يمكن أن يكون المراد بالبردين آخر الليل و أول النهار و هو أوفق
بالأخبار و التجربة بالنظر إلى الأكثر.
و قول السائل: (إنا
نتخوف الهوام) مراده إن سرنا بالنهار و ننام بالليل كله أو بعضه نخاف من الهوام
التي تظهر بالليل و تخفى بالنهار مثل الحية و العقرب فقال عليه السلام
[1] ( 1- 2- 3) محاسن البرقي باب الأوقات المحبوب فيها
السفر خبر 1- 3- 4 و روضة الكافي ص 314 خبر 489- 490.
[2] ( 1- 2- 3) محاسن البرقي باب الأوقات المحبوب فيها
السفر خبر 1- 3- 4 و روضة الكافي ص 314 خبر 489- 490.
[3] ( 1- 2- 3) محاسن البرقي باب الأوقات المحبوب فيها
السفر خبر 1- 3- 4 و روضة الكافي ص 314 خبر 489- 490.
[4] محاسن البرقي باب الأوقات خبر 1 و روضة الكافي
ص 313 طبع الآخوندى خبر 488.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 194