responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 3  صفحة : 28

اللّه و إذا رفع حمد اللّه»- تمام الخبر-[1].

قال أبو حامد: «أمّا إذا كان جائعا فقصد بعض إخوانه ليطعمه و لم يتربّص له وقت أكله فلا بأس به، و الدّخول على مثل هذه الحال إعانة لذلك المسلم على حيازة ثواب الإطعام و هي عادة السلف.

كان عون بن عبد اللّه المسعودي له ثلاثمائة و ستّون صديقا يدور عليهم في السنة، و الآخر ثلاثون يدور عليهم في الشهر، و الآخر سبعة يدور عليهم في الجمعة.

فكان إخوانهم يعولونهم بدلا عن كسبهم و كان قيام أولئك بهم على قصد التبرّك عبادة لهم. فإن دخل و لم يجد صاحب الدّار و كان واقفا بصداقته عالما بفرحه إذا دخل و أكل طعامه فله أن يأكل بغير إذنه إذا لمراد بالإذن الرّضا لا سيّما في الأطعمة فإن أمرها على السعة، فربّ رجل يصرّح بالإذن و يحلف و هو غير راض فأكل طعامه مكروه و ربّ غائب لم يأذن و أكل طعامه محبوب و قد قال اللّه عزّ و جلّ: «أَوْ صَدِيقِكُمْ» [1] و دخل صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دار بريرة و أكل طعامها و هي غائبة[2]و ذلك لعلمه بسرورها بذلك و لذلك يجوز أن يدخل الدّار بغير الاستئذان اكتفاء بعلمه بالإذن فإن لم يعلم فلا بدّ من الاستئذان أوّلا ثمّ الدخول».

(1) أقول: و في الكافي بسند صحيح عن الصادق عليه السّلام «أنّه سئل عن هذه الآية «ليس عليكم جناح‌ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ‌- إلى آخر الآية-»[3]ما يعني بقوله:

«أَوْ صَدِيقِكُمْ»؟ قال: هو و اللّه الرّجل يدخل بيت صديقه فيأكل بغير إذنه» [2].

و في رواية أخرى «للمرأة أن تأكل و أن تتصدّق و للصديق أن يأكل من منزل أخيه و يتصدّق» [3].


[1] المصدر ص 170 نقله من مجموعة لوالده- قدس سرهما- و الخبر طويل أخذ منه موضع الحاجة.

[2] حديث بريرة متفق عليه من حديث انس راجع صحيح البخاري ج 2 ص 151 و صحيح مسلم ج 3 ص 120 و لكن بغير هذا اللفظ و ليس فيه دخوله صلّى اللّه عليه و آله عليها.

[3] حديث بريرة متفق عليه من حديث انس راجع صحيح البخاري ج 2 ص 151 و صحيح مسلم ج 3 ص 120 و لكن بغير هذا اللفظ و ليس فيه دخوله صلّى اللّه عليه و آله عليها.


[1] النور: 61.

[2] المصدر ج 6 ص 277 تحت رقم 1 و 3.

[3] المصدر ج 6 ص 277 تحت رقم 1 و 3.

المحجة

اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 3  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست