القول في إثبات إمامة[1] أمير المؤمنين عليه السّلام بعد
الرّسول صلّى اللّه عليه و آله بغير فصل
الكلام على أنّ أبا بكر
غير معصوم مع اشتراط العصمة تبطل إمامته، فتعيّن إمامة إمامنا.
و أصحابنا على كثرتهم
ينقلون أنّه استخلفه بألفاظ صريحة كقوله: «هذا خليفتي عليكم و إمامكم من بعدي» و
هم أهل تواتر و ينقلون أنّ أسلافهم كانوا أهل تواتر، فدلّ على استواء الأطراف في
الشّروط[2] و لأنّه لو حدثت[3] هذه الدّعاوى، لعلم وقت حدوثها[4]، كعلمنا[5] بالوقت الّذي حدث فيه أقوال الفرق.
و نصّه عليه [أفعالا][6] كنصّه أقوالا من إخائه له[7] و تزويجه ابنته و غير ذلك.
و لأنّ أصحابنا على كثرتهم
ينقلون معجزاته عقيب ادّعائه للإمامة[8] و ذلك دليل صدقه[9].
و لأنّ التّوراة و الإنجيل
مصرّحان بإمامته في مواضع نقلها أصحابنا كثيرة.