عدم علمهم بذلك لا يقدح في
التّواتر، لعدم مخالطتهم لنا و لدخول الشّبهة[1] و التّقليد و لا يلزم مثل ذلك في [إنكار][2] البلدان لعدم الدّاعي و بالدّواعي فارق نقل تأميره[3] و إمامته نقل تأمير[4] غيره و سائر الحوادث.
و توضيحه: أنّ كيفيّات
العبادات[5] ممّا وقع فيها النّزاع و فقد النّقل
القاطع، فلو كان ما ذكروه[6] دون ما ذكرناه[7] لم يقع النّزاع كما لم يقع في الأصل، مع تساويهما في النّصّ و إلّا
لم يصحّ الامتثال و الاعتذار بوقوعها[8] مختلفا يوجب نقل وقوعها[9] مختلفا و لأنّهم يقولون إنّ النّصّ وقع على الفعل و خالفناه لشبهة و
هذا مما يمكن قوله لهم[10]
في هذا المقام و لأنّ معجزات الرّسول عليه السّلام قد وقعت و لم تتواتر و قد
قابلهم أصحابنا في إنكار الثّبوت وجودنا له ليس كتأمير[11] زيد في غزوة موتة بإنكار الانتفاء، إذ