الجسم و بهذا تبطل
المعاني أيضا في القدرة و استحالة خرق الإجماع في إثبات معنى دون[1] معنى.
و ليس متحيّزا[2]، لأنّه إن كان منقسما فقد أبطلناه و
إلّا كان أصغر شيء تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا.
و لا حالّا في شيء و
إلّا يقوم بالمحلّ و هو مستغن[3] مطلقا و يلزم قدم المحلّ أيضا.
و لا تقوم الحوادث بذاته
و إلا كان حادثا.
و لا تصحّ رؤيته،
لاستحالة الجهة عليه و وجوب رؤيته الآن لصحّة أبصارنا و ارتفاع الموانع و الاعتذار
بالعلم لا يغني، لأنّ مخالفة الدّليل شاهدا جائز[4]، فعلى الخصم بيان مثله و آية النظر محذوفة المضاف و معارضة بقوله
تعالى:
لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ[5]
عند[6] التمدح و عليه يخرج قولهم بموجب
الآية بناء على العموم و حملهم لها على بعض الأحوال، فتدبّره[7].
[7] . أجمعت المعتزلة
على أنّ اللّه سبحانه لا يرى بالأبصار و اختلفوا هل يرى بالقلوب فقال أبو الهذيل و
أكثر المعتزلة: نرى اللّه بقلوبنا أننا نعلمه بقلوبنا و أنكره هشام الفوطي و عباد
بن سليمان ذلك، راجع: مقالات الإسلاميين، ص 157؛ مذاهب الإسلاميين، 1/ 417- 423؛ و
راجع عن قول الأشاعرة: الإبانة، ص 6- 8؛ لمع الأدلة، ص 101- 105؛ الاقتصاد في
الاعتقاد، ص 30- 35؛ نهاية الأقدام، ص 356؛ معالم أصول الدين، ص 60؛ و ردّ الشيعة
على الأشاعرة فلاحظ: نهج الحق، ص 46- 48؛ كشف المراد، ص 321- 324؛ الشيعة بين
الأشاعرة و المعتزلة، ص 195- 198؛ إرشاد الطالبين، ص 241- 249؛ التحفة الكلامية،
مخطوط، 25- 26؛ تلخيص المحصل، ص 316- 322.