ثم قال الصدر: «أبو نواس
مات سنة ثمان و تسعين و مائة و قيل: قبل ذلك، فلا بدّ أن يكون إسماعيل بن إسحاق
المذكور من أعيان المائة الثانية و لا أعرف إسماعيل قبله في آل نوبخت» ثمّ استند
إلى قول الميرزا أفندي في أنّ إسماعيل بن نوبخت كان معاصرا لأبي نواس الشاعر و لكن
ليس لدينا أيّ دليل على أنّ اسمه إسماعيل، لا إبراهيم و مع هذا الشكّ يبقى دليل
السيد الصدر مشكوكا فيه.
و زعم الفاضل عباس إقبال
الآشتياني[1] أنّ أبا إسحاق ابن نوبخت صنّف الياقوت
في حدود 340 ق/ 950 م و له دلائل متعدّدة تؤيّد نظره و اشتهر هذا القول عنه بين
المستشرقين[2].
و امّا ما ذهب إليه ابنا
نوبخت في معنى المكلّف، على ما قاله السيد المرتضى[3] فلا نعلم ما المراد منهما، لا سيّما اذا علمنا أنّ الشيخ ابن نوبخت
ذهب إلى خلاف ما نسب إلى ابني نوبخت في معنى المكلّف.
نقل بول كراوز[4] عن الميرزا محمد خان القزويني أنّ
منهج أبي إسحاق ابن نوبخت في تأليف الياقوت يدلّ أنّ عهد المؤلّف قريب من عهد
العلّامة الحلّي (ت. 726 ه. ق).
و اعتقد هنري كوربن[5] أنّ أبا إسحاق هو أوّل من نظم الفلسفة
الإسلامية في كتاب
[2] . فؤاد سزكين، تاريخ
التراث العربي، 1
[3] / 295- 296؛ كارل بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، 3/ 328- 329.
[3] . الذخيرة، 114، قال
السيد المرتضى: «قالوا: إنّ الحيّ الفعّال هو الذّات من الذوات، ليست بجوهر متحيز
و لا حالّ و لا عرض في هذه الجملة و إن كان يفعل فيها و يدبّرها و يصرفها و هذا
المذهب محكيّ عن معمّر و إليه كان يذهب ابنا نوبخت.