responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 41

القول في كونه تبارك و تعالى حيّا

الحيّ هو الّذي لا يستحيل كونه عالما قادرا، و قد بيّنا أنّه تبارك و تعالى قادر عالم فلا يستحيل كونه عالما قادرا، و إلا لما ثبتا له، فثبت أنّه حيّ.

فإن قيل: فكما يستحيل في غير الحيّ أن يكون عالما قادرا، يستحيل في غير الجسم أن يكون قادرا عالما كالعرض، فإنّه يستحيل كون العرض عالما قادرا، فقولوا إنّه تعالى جسم، كما أنّه حيّ.

قلنا: الجسميّة لا حظّ لها في تصحيح كونه عالما قادرا باعتبار أنّ الجماد كالحجر و المدر يستحيل كونهما عالمين و هما على ما هما عليه و إنّما وجب في أحدنا أن يكون جسما، لأنّه لا يحيى إلّا ببنية مخصوصة و مزاج من رطب و يابس و حارّ و بارد، و لا يصحّ وجود هذه الأعراض إلّا في المتحيّز فلهذا ما وجب أن يكون الواحد منّا جسما عند ما كان عالما قادرا، بخلاف القديم تعالى، فإنّه لا يحيى و لا يقدر ببنية، فيلزم جسميّته.

اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست