responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الملل و النحل المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 289

عشر: أن تخفى على الناس معرفة عمل الصالحين و الأشرار إلى يوم القيامة و الحساب، و الرابع عشر: أن يصير له السبيل إلى أن يبلغ بأهل بيت الشرارة و الخبث غاية الغنى و الدرجات، و يصيرهم عند الناس صالحين. و الخامس عشر: أن يصير له السبيل إلى أن يجعل كذب الأشرار مقبولا على الأخيار. و السادس عشر: أن يصير له السبيل إلى أن يعمر من أهل الدنيا من أراد من خلقه ألف سنة، أو ثلاثة آلاف سنة، و يصيرهم أغنياء أقوياء قادرين على ما يريدون، و أن يلهم الناس حتى يكونوا بإعطاء الأشرار أسخى منهم بإعطاء الأخيار و أطيب نفسا. و السابع عشر: أن يصير له السبيل إلى إفناء أهل بيت الصالحين، حتى لا يعرف منهم أحد بعد ثلاثمائة و خمسين سنة، و الثامن عشر: أن يملك أمر من يحيي الأموات، و يبقي الأخيار، و ينفي الأشرار إلى يوم القيامة.

فتمت البيعة و أقاما عليها، و دفعا سيفيهما إلى عدلين، على أن يقتلا من رجع عن شرطه. و أمر اللّه تعالى الشمس و القمر و الكواكب أن تجري لمعرفة الأيام و الشهور و الأعوام التي جعلها عدة الإنظار و الإمهال.

و مما نص عليه زردشت أن للعالم قوة إلهية؛ و هي المدبرة لجميع ما في العالم، المنتيهة مبادئها إلى كمالاتها، و هذه القوة تسمى مشاسبند، و هي على لسان الصابئة: المدبر الأقرب، و على لسان الفلاسفة: العقل الفعالي. و منه الفيض الإلهي، و العناية الربانية. و على لسان المانوية: الأرواح الطيبة، و على لسان العرب: الملائكة، و على لسان الشرع و الكتاب الإلهي: الروح‌ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها [1].

و أثبت غيره: منشأه، و منشئية، و يعني بهما آدم و حواء في العالم الجسماني، و العقل و النفس في العالم الروحاني.


[1] سورة القدر: الآية 4.

اسم الکتاب : الملل و النحل المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست